بعد وفاة عائلهم ابن وبنت مُعاقان وجسد نهشه الفشل الكلوي

بعد وفاة عائلهم ابن وبنت مُعاقان وجسد نهشه الفشل الكلوي

"أم سفر" تناشد الخيِّرين بتوفير سكن يُؤوي أسرتها



فهد العتيبي - سبق - الطائف : بلغت السبعين ... وعانت الأمرَّين ... تحمّلت الألم في سبيل تربية أبنائها بعد وفاة عائلهم، والذي تركهم بدون "راتب تقاعد" على الأقل، وتكبَّدت هي الديون التي اختلطت بظروف "أم سفر" الصحية، والتي لم تتمكّن من أن تذهب للمستشفيات المتقدّمة والمُتخصّصة للعلاج لا هي ولا ابنها "المُعاق" الذي لا يقدر على المشي.

ذرفت دموعها وهي تشكو حالها وحال أبنائها ... وتألَّمت وهي ترى ابنها يسحب جسده أمامها؛ لعدم تمكُّنه من المشي، ولكنها لم تيأس، وأملت في الله سبحانه وتعالى أن تجد المُساعدة .

تقول أم مسفر (71 عاماً)، والتي تسكن في الطائف: "ترمّلت بعد وفاة زوجي، والذي ترك لي 5 من الأبناء بين إناث وذكور، أُصبت بالفشل الكلوي، وأقوم بإجراء الغسيل ثلاث مرات في الأسبوع بموجب تقارير طبية مُثبتة". وذكرت أم سفر بأن عائلهم المتوفَّى لم يكن يتقاضى أيّ دخل من بيت المال، ولا يُصرَف له تقاعد، وأنها تحمّلت الأعباء كافة؛ حيث اعتمدت على مبلغ الضمان الاجتماعي 2000 ريال، والذي لا يسدّ رمقاً، حيث إنها تقوم بتسديد إيجار السكن وقدْره 900 ريال، وما تبقّى من المبلغ يتم دفعه كأقساط شهرية لسيارة كُانوا يستخدمونها في التنقّل خصوصاً للمستشفى؛ من أجل الغسيل الكلوي، وأراد الله عز وجل أن تتعرّض تلك السيارة لحادث مروري أدّى لتلفها بالكامل، وتم بيعها على التشليح بمبلغ 11 ألف ريال، مُشيرةً إلى أن بطاقة الضمان الاجتماعي مرهونة مُقابل دفع الأقساط، ولا زالت.

وكشفت "أم سفر" عن عجزها عن علاج أحد أبنائها "المُعاق"، الذي سبق لها بأن توجَّهت به للمُستشفى السعودي الألماني بجدة، وبعد أن ذُكر لها تكاليف العلاج المالية صُدِمت، وعادت به بعد أن كانت قد سحبته من مدرسته؛ لعدم قدرته على المشي، مؤكِّدةً أنها تعاني من الديون، والتي وصلت لأكثر من 360 ألف ريال، وطلبت "أم سفر" توفير علاج لابنها "المُعاق" بالمستشفى التخصّصي بالرياض، بخلاف أن إحدى بناتها "مُعاقة"، وتُعاني من ضعف في اليدين، ومن عدم مقدرتها على المشي، وضعف في فمها، بما يعني أنها مُصابة بالتخلُّف العقلي، وهي بحاجة لعلاج طبيعي وكرسي متحرّك.

وطالبت بسكن يُؤويها هي وأبناءها؛ كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأنهم لم يسبق لهم طلب أيّ منحة سكنية، متمنية أن يتم سداد ديونها دون أن تيأس من تلبية تلك المطالب؛ كونها في بلد الخير.

للاستفسار والتواصل مع الحالة يرجى الاتصال أو المراسلة على جوال القسم الإنساني رقم /0569756611
أو عبر البريد الالكتروني: