التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات بني سالم ومسروح > العـامه > العــــــــــــــام > مجلس الأخبــار

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم Jan-Mon-2012
مؤسس المنتدى( 0504464282)
فهد محمد بن ناحل متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Mar 2007
 فترة الأقامة : 6251 يوم
 أخر زيارة : منذ 6 يوم (10:08 PM)
 المشاركات : 22,876 [ + ]
 التقييم : 9080
 معدل التقييم : فهد محمد بن ناحل تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الليبراليون والإسلاميون والثورة





كمتخصص وباحث في موضوع النزاعات الدولية، وافقت على الدعوة التي وجهت إلي لحضور مؤتمر حول موضوع "العدالة الانتقالية" (Transitional Justice) نظمته وزارة الخارجية البلغارية، لإطلاع المدعوين على تجربة بلغاريا في هذا المجال بعد سقوط النظام الشيوعي في نهاية الثمانينيات، والقضايا التي كان على النظام الجديد التعاطي معها، كاستعادة الملكيات التي صودرت إبان الحكم الشيوعي، ومحاكمات رموز النظام البائد، وتعويض ضحايا النظام وغيرها.

ورغم الإعلان المسبق عن التخصص الدقيق للمؤتمر في موضوع العدالة الانتقالية فإن النقاش بدأ يأخذ منحنى آخر في العديد من الأوقات –سواء كان ذلك من قبل العرب القادمين من دول الربيع العربي أو من غيرهم– إلى الموضوع الأكثر إثارة لدى العديدين، وهو "الإسلاميون قادمون"!

فوجئت -ولكن ليس كثيراً- بهذا الانحراف الحاد في بعض الجلسات عن موضوع المؤتمر. وسبب عدم دهشتي الكبيرة لذلك هو في الحقيقة علمي المسبق بعدم قدرة الأوروبيين على مقاومة الخوض في نقاشات تتحدث عما يرونه الخطر المحدق بوصول الإسلاميين إلى السلطة. أما سبب استغرابي العادي لمجريات النقاش فقد أثاره تركيز المشاركين من دول الربيع العربي على "الخوف من استيلاء الإسلاميين –لا سيما في مصر– على الحياة السياسية العامة" بعد الفوز الساحق في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها البلاد.


وجهة نظر من عرّفوا على أنفسهم بالليبراليين تركزت على مشاركتهم الكبيرة –إن لم تكن القيادية– في إحداث التغيير السلمي في مصر، وإنهاء نظام قمعي استمر في حكم مصر لعقود من الزمن، وهاهم "الإسلاميون (الإخوان منهم والسلفيون) يقطفون ثمار الثورة، ولربما يعملون على إنهاء الانتخابات والاستئثار بالحكم بمجرد وصولهم الفعلي للسلطة".
ربما يكون لتخوّف الليبراليين ما يبرره، ولكن من المؤكد أن المبالغة فيه ستؤدي إلى مشكلة حقيقية لكلا الطرفين الإسلامي والليبرالي على حد سواء. مبدأ التخوف مبرر لكون هذه هي المرة الأولى التي تخوض فيها الأحزاب السياسية انتخابات حرة ونزيهة بعد حقبة طال أمدها من تصميم وإجراء انتخابات على مقاس النظام المصري السابق.

ولكون هذه هي التجربة الأولى، فالأحزاب الإسلامية –وكذلك غيرها– لم تجرب بالحكم بعد، ومن الصعب التكهن بما سيؤول إليه حال هذه الأحزاب والمسلكيات السياسية التي ستنتهجها عند وضع برامجها السياسية للتطبيق من نافذة سدة الحكم، على عكس ما كانت عليه في السابق، أي الخطاب السياسي من موقع المعارضة.

بالإضافة لذلك، فإن الفوز الساحق الذي حققته الأحزاب الإسلامية في الانتخابات المصرية، والذي تعدى نسبة 50%، قد يجعل من الليبراليين مجرد لاعبين مكملين للعملية السياسية وليسوا مؤثرين بها. صحيح أنه كان هناك العديد من الطمأنات التي أرسلها الإسلاميون (لا سيما الإخوان) من خلال تصريحاتهم المتكررة بالامتثال لقواعد اللعبة الديمقراطية بعد فوزهم بالانتخابات، إلا أنه تجدر ملاحظة أن هذه الطمأنات لم تتعد كونها مجرد تصريحات لم تواكبها أي تغييرات جوهرية على سبيل المثال في النظم الداخلية للحركة.

كما أن وصف الإسلاميين لا يقتصر على الإخوان فقط، بل يتعداه ليشمل الأحزاب السلفية التي حققت نسبة نجاح لا بأس بها في الدورة الأولى للانتخابات المصرية بحصولها على نسبة 25% من الأصوات، والتي قامت بوضع صورة زهرات بدلاً من صور المرشحات النساء على قائمتها الانتخابية.

هذه المخاوف وإن كانت شرعية -على الأقل في نظر الليبراليين أنفسهم- فهي بالتأكيد لا تؤسس للتعميم المطلق على التجربة السياسية للإسلاميين، ولا لماهية مشاركتهم المستقبلية في الحكم حال وضع العملية الانتخابية أوزارها، فهناك العديد من القضايا التي يصعب القفز عنها عند محاولة التأسيس للحكم على مرحلة الإسلاميين، سواء كان ذلك ما سبق الربيع العربي أو ما ستتمخض عنه الانتفاضات الشعبية العربية.

أولاً: قد يكون للّيبراليين دور قيادي مميز في تفجير الثورات العربية لا سيما في مصر، ولكن يجدر التذكير بأن الثورات لا تحدث فجأة أو بين عشية وضحاها، بل تأتي نتيجة عملية تراكمية طويلة الأمد يساهم في تكوينها العديد من العوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تتفاعل فيما بينها، لتنتج حالة ما يمكن تسميته النضج العام للثورة، لتحتاج الثورة عندها فقط للحدث الذي يخدم كالشرارة لتفجيرها.



 توقيع : فهد محمد بن ناحل


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 PM.


IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]