التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات بني سالم ومسروح > التعليم والثقافه العامه > مجلس التعليمي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم Oct-Mon-2011
مؤسس المنتدى( 0504464282)
فهد محمد بن ناحل متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Mar 2007
 فترة الأقامة : 6214 يوم
 أخر زيارة : منذ 6 يوم (01:14 PM)
 المشاركات : 22,925 [ + ]
 التقييم : 9080
 معدل التقييم : فهد محمد بن ناحل تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الأسوة العمرية في القيادة الإدارية (عبدالمنعم جابر البلوي )






المبحث الثاني مفهوم القيادة في الإسلام وسمات القائد في الإسلام :
أولا:مفهوم القيادة في الإسلام:
• والقيادة كمفهوم إسلامي..ترتبطـ إلى حد بعيد ـ بالعقيدة الإسلامية التي هي عبارة عن مثل عليا.. يؤمن بها الإنسان المسلم وتؤثر على كل تصرفاته وأعماله.
• عرفها "حامد بدر" بأنها هي ما يقوم القائد من تأثير على سلوك الأفراد مستخدماً الأسلوب الإسلامي.. من أجل تحقيق أهداف مشروعة في الإسلام، بحيث يستجيب له الأفراد امتثالاً لتعليمات الدين بالطاعة لولي الأمر.
• ويرى المطيري أن القيادة في الإسلام هي ما يتمتع به القائد من قدرة على التأثير في الأفراد، وإدارتهم،وتوجيههم بطريقة إسلامية تخلق فيهم الحماس لتحقيق الهدف. (المطيري ، 1417هـ: ص 235)
وإذا أردنا أن نصل إلى مفهوم محدد ودقيق.. للقيادة في الإسلام، فإنه يجب أن ننظر إلى قوله تعالى: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ ... عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (آل عمران 159). كما يجب أن نتمعن في قول المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ .. عندما سئل عن العزم فقال: هو " مشاورة أهل الرأي ثم إتباعهم" ( الضحيان، 1411هـ، ص 151).
ثانيا :أهداف القيادة في الإسلام :
ذكر " العمرو" بأنه تختلف الأعمال و الوظائف المسندة إلى القادة ، و تتنوع أغراضها و غاياتها، إلا أن القائد في الإسلام يظل ( كآحاد المسلمين )محكوماً بنصوص الكتاب و السنة لا يجوز له مخالفتها ، أو التفريط فيها ، ثم له بعد ذلك أن يجتهد( فيما لا يخالفها ) بما يحقق المصالح من خلال ما أسند إليه من مسؤولية و ما كلف به من أعمال تحمل أمانتها. يمكن إجمال أبرز أهداف القيادة في الإسلام في الأمرين الآتيين:
1- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر.
إن القائد في الإسلام حارس أمين على حرمات الله تعالى من أن تنتهك ، و على أوامره من أن تضّيع أو يفرط فيها في مجال عمله أو ممن تحت يده. فمن مقاصد الولايات في الإسلام (على اختلافها ) (إصلاح دين الخلق الذي متى فاتهم خسروا خسراناً مبيناً ، و لم ينفعهم ما نعموا به في الدنيا ، و إصلاح ما لا يقوم الدين إلا به من أمر الدنيا ) . و قد قال الله تعالى مبيناً الواجب على من مكنه الله في الأرض : { الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ } (الحج41).
فالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر هو الأساس الذي بنيت عليه الدولة الإسلامية ، و الغرض الذي أنيط بها ، و لذا فهو واجب على ولي الأمر و على كل من له ولاية عامة أو خاصة لا يجوز التفريط فيه أو الغفلة عنه ، قال شيخ الإسلام : ( و الولايات كلها ؛ الدينية مثل إمرة المؤمنين ، و ما دونها من ملك و وزارة و ديوانية سواء كانت كتابة خطاب أو كتابة حساب لمستخرج أو مصروف في أرزاق المقاتلة أو غيرهم ، و مثل إمارة حرب و قضاء و حسبة ، و فروع هذه الولايات شرعت للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ) . ويؤكد نبل هذا الهدف ولزوم توجه القيادة في الإسلام لتحقيقه أنه كان الغاية الأهم والأعظم لرسالة النبي صلى الله عليه وسلم قائد هذه الأمة بل وأجل وأكمل قائد في حياة البشرية على امتداد تاريخها السابق واللاحق، كما قال تعالى: { الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم } ، قال ابن كثير: ( هذه صفة الرسول صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم في الكتب المتقدمة ، وهكذا كانت حاله عليه الصلاة والسلام لا يأمر إلا بخير ولاينهى إلاعن شر ... ومن أهم ذلك وأعظمه ما بعثه الله به؛ الأمر بعبادته وحده لاشريك له، والنهي عن عبادة من سواه ) .
وهذا الهدف للقيادة في الإسلام متوافق مع وجهة الأمة وغاياتها، فهي أمة تؤمن بالله واليوم الآخر، وتعظم القيم والفضائل ، وتسعى فيما يرضي الله تعالى ، وتقيم حياتها على هذه القواعد والأسس ، ولذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أبرز سماتها وخصائصها ، كما قال الله تعالى { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } .
وهذا الهدف أيضا متوافق مع طبيعة الإنسان ، فهو مفطور على ( الإقبال على العاجل من اللذات والقريب من المنافع ، وأما ما وراء ذلك من لذات ومنافع ولو كانت أكبر وأعظم فهي تقتضي منه التفاتا مقصودا ،ويحتاج إلى تذكير بها وتوجيه إليها ) ، وهو ما يتحقق من خلال فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2- القيام بالأعمال والمهام الموكلة إليه:
فيجتهد القائد في أداء ما كلف به من عمل بقوة و أمانة و إتقان ، غير مفرط فيه ، أو مستغل له لجلب مصلحة خاصة به ، بل آخذاً بكل ما يعينه على إقامته على أكمل وجه في نفسه و فيما تحت يده، من الإخلاص لله تعالى ، و الاستعانة به ، و التوكل عليه ، و من حسن توظيف طاقات من تحت يده ، و إسناد الأمور إلى خير من يقوم بها منهم ، و تكميل ما لديهم مـن نقص بالتعليم والتدريب و نحو ذلك مما يسهم في حسن أدائه لعمله ، و سرعة إنجازه له . ويدخل في ذلك عنايته التامة بمن تحت قيادته وولايته؛ من حيث أداء حقوقهم، والتيسير عليهم، ومراعاة أحوالهم، والعدل بينهـم، وحفزهم على الارتقاء بأنفسهم، والإمساك عن أذيتهم ، وحجز بعضهم عن بعض ، إلى غير ذلك من صور العناية بهم والنصح لهم .( العمرو ،1426هـ)
ثالثاً :صفات القيادة الإدارية في الإسلام :
يذكر " النمر " أن القيادة الإدارية في الإسلام قد تميزت عن غيرها بالصفات التالية:
1- أنها قيادة وسطية في الأسلوب ، ترعى الحقوق والواجبات للفرد والجماعة بالعدل والمساواة ، فهي لا تميل إلى الشدة ولا إلى اللين ، كما أنها ليست أوتوقراطية متسلطة إنها كما يقول عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) : ( إن هذا الأمر لا يصلح فيه إلا اللين في غير ضعف والقوي في غير عنف ).
2- أنها قيادة تنتمي إلى الجماعة ، ولا تتميز عنهم في شيء سوى عظم المسئولية الملقاة على عاتق القائد ، كما قال عمر بن الخطاب( رضي الله عنه ) لعامله أبي موسى الأشعري :( وباشر أمورهم بنفسك فأنت رجل منهم ، ، غير أن الله قد جعلك أثقل حملاً ).
3- أنها قيادة تؤمن وتلتزم بالهدف ، وتقنع التابعين عن طريق القدوة الحسنة للقائد ، والعزم والصبر والتضحية من جانبه في سبيل تحقيق الهدف . (النمر ،1426هـ ).
رابعاً :مبادئ القيادية الإسلامية :
لقد عمق الإسلام على يد المصطفى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ) عدداً من المبادئ القيادية الهامة التي ظهرت في العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومن تلك المبادئ كما ذكرها "القحطاني ":
1- مبدأ الشورى .
2- مبدأ العدل والمساواة.
3- مبدأ طاعة ولي الأمر.
4- مبدأ العمل الجماعي.
5- مبدأ القوة والأمانة.
6- مبدأ الجدارة ( القحطاني ، 1429هـ،ص41)
خامساً :سمات القائد في المذاهب الإسلامية :
- يرى الماوردي أن القائد أو الإمام يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية
1- العدالة على شروطها الجامعة
2- العلم المؤدي للاجتهاد في النوازل والأحكام.
3- سلامة الحواس .
4- سلامة الأعضاء
5- الرأي المفضي إلى سياسة الرعية
6- تدبر المصالح
7- الشجاعة.
- يرى الفارابي أن الرئيس الأعلى وسماه الرئيس الأول للمدينة الفاضلة يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية :
1- الحكمة.
2- قوة الجسم .
3- قوة العزيمة .
4- الفهم الجيد
5- الحفظ الجيد.
6- الذكاء الوافر .
7- حسن العبارة .
8- محبة العلم
9- غير شره في اللذات الجسدية
10- محبا للصدق .
11- كريم النفس .
12- عادلا ينصف الناس حتى نفسه
13- مقدام.
وعقب الفارابي على صعوبة اجتماع كل هذه الصفات في إنسان وأن الرئيس من تجتمع فيه أكثر هذه الصفات وخصص منها : البلوغ – العقل - الذكورة - الإسلام – العلم والتقوى – القوة
- يرى الجويني أن الإمام يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:
1- الاجتهاد
2- التصدي إلى مصالح الأمور وضبطها
3- النجدة في تجهيز الجيوش وسد الثغرات
4- الشجاعة والاحترام.
- شروط القائد عند الشافعية ما يلي :
أن يكون الإمام للأمة عامة من قريش لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : ( الأئمة من قريش ) وقال أيضاً : (قدموا في قريش ولا تقدموها ) .
- ذكر الابجي والشريف الجرجاني أن الإمام يشترط فيه عند الجمهور :
1- أن يكون من أهل الاجتهاد .
2- أن يكون ذا رأي وبصيرة في تدبر أمور السلم .
3- الشجاعة
4- الحرية
5- العقل
6- البلوغ .
7- الذكورة.
وعقب أنه لا يجب توفر الشروط الثلاث الأولى وذلك لندرة اجتماعها في شخص واحد.
سادسا :سمات القائد في القرآن والسنة :
1- الإسلام : يجب أن يكون القائد التربوي من أبناء الأمة لقوله تعالى: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } (المائدة 55).
2- أن يكون بالغاً عاقلاً: لا يجوز تعيين القائد التربوي إلا بعد اكتمال عقله وإتمام نموه فلا تصلح القيادة لمجنون أو معتوه أو سفيه أو صبي لم يبلغ سن الرشد والأدلة كثيرة نذكر منها قوله تعالى: { وَلاَ تُؤۡتُوا۟ السُّفَهَاء أَمۡوَالَكُمُ } (النساء 5). وقوله تعالى في وصف نبيه يوسف :{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيۡنَاهُ حُكۡمًا وَعِلۡمًا }0(يوسف )
3- أن يكون حراً: أي لا يكون القائد التربوي عبدا أو مملوكا لغيره ، لان العبد مستغرقا ومتمثلا لأوامر سيده ، قال تعالى: { ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً عَبۡدًا مَّمۡلُوكًا لاَّ يَقۡدِرُ عَلَى شَيۡءٍ وَمَن رَّزَقۡنَاهُ مِنَّا رِزۡقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنۡهُ سِرًّا وَجَهۡرًا هَلۡ يَسۡتَوُونَ الۡحَمۡدُ لِلّهِ بَلۡ أَكۡثَرُهُمۡ لاَ يَعۡلَمُونَ ) (النحل 75).
4- العدل : تعني عدالة القائد التربوي المسلم واستقامته في شؤون الدين والدنيا والقيام بالفروض والواجبات الدينية خير قيام لقوله تعالى: { وَأَشۡهِدُوا ذَوَيۡ عَدۡلٍ مِّنكُمۡ } الطلاق2 . ، ولقوله تعالى: { التَّائِبُونَ الۡعَابِدُونَ الۡحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالۡمَعۡرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الۡمُنكَرِ وَالۡحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الۡمُؤۡمِنِينَ } (التوبة112).
5- الأمانة:أي يكون أمينا ، والإسلام عظم الأمانة ، لقوله تعالى: { قَالَتۡ إِحۡدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسۡتَأۡجِرۡهُ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ اسۡتَأۡجَرۡتَ الۡقَوِيُّ الۡأَمِينُ ) (القصص 26)، ولقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : (إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة) قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: (إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة).
6- سلامة الأعضاء والحواس من النقص أو العطلة : قال تعالى: { وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيۡنِ أَحَدُهُمَا أَبۡكَمُ لاَ يَقۡدِرُ عَلَىَ شَيۡءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوۡلاهُ أَيۡنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأۡتِ بِخَيۡرٍ هَلۡ يَسۡتَوِي هُوَ وَمَن يَأۡمُرُ بِالۡعَدۡلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسۡتَقِيمٍ } (النحل 76). لا يصح أن يقون القائد أعمى ، أو أخرس أو غير ذلك .
7- القوة والقدرة: أن يكون القائد التربوي قويا قادرا على القيام بمهامه قال تعالى : { قَالَتۡ إِحۡدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسۡتَأۡجِرۡهُ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ اسۡتَأۡجَرۡتَ الۡقَوِيُّ الۡأَمِينُ ) (القصص 26). ، ومن السنة المطهرة ما جاء عن أبي ذر: قال: قلت: يا رسول الله! ألا تستعملني؟ قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: «يا أبا ذر! إنك ضعيف. وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدّى الذي عليه فيها.
8- العلم مع الخبرة: قال تعالى: {قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي الَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ}الزمر9. ولقوله تعالى في ذكر النبي داود عليه السلام { َآتَاهُ اللّهُ الۡمُلۡكَ وَالۡحِكۡمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء} البقرة251. وقوله تعالى: { إنَّ اللّهَ اصۡطَفَاهُ عَلَيۡكُمۡ وَزَادَهُ بَسۡطَةً فِي الۡعِلۡمِ وَالۡجِسۡمِ }(البقرة247). يجب توفر العلم مع الخبرة لدى القائد لكي تعطيانه السلطة اللازمة للقيادة .
9- العَدل: وتعني إقامة العدل بين الناس وتعتبر في الدين الإسلامي من أقدس الواجبات فالإسلام لا يقبل قائدا جائرا ، قال تعالى: { وَإِنۡ حَكَمۡتَ فَاحۡكُم بَيۡنَهُمۡ بِالۡقِسۡطِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الۡمُقۡسِطِينَ} (المائدة 42) عدل القائد يشكل أساسا لقيادته.
10- الشورى :الشورى تعد من أهم أسس القيادة ويعدها الإسلام من أصول الدين ، قال تعالى : { وَشَاوِرۡهُمۡ فِي الأَمۡرِ } (الشورى 38) ، وتعطي الشورى القائد طرقا للتقارب مع زملاء العمل وتصويب الأخطاء .
11- الحزم:وهو الضبط والإتقان وهو الشدة في غير إفراط واللين في غير إفراط عن الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ) قال: (إنما هلك من كان قبلكم أنهم كانوا يقيمون الحد على الوضيع ويتركون الشريف والذي نفسي بيده لو فاطمة بنت محمد فعلت ذلك لقطعت يدها ) . وعلى القائد أن يكون حازما في القضايا التي يكون في تنفيذها مصلحة للمجتمع
12- اللين :قال تعالى : { فَبِمَا رَحۡمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمۡ وَلَوۡ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الۡقَلۡبِ لاَنفَضُّوا۟ مِنۡ حَوۡلِكَ } (آل عمران 159) . يجب أن يكون القائد لين الجانب لرعيته في المواقف التي تتطلب ذلك.
13- التواضع : قال تعالى : { أَذِلَّةٍ عَلَى الۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الۡكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لآئِمٍ } (المائدة54). ،وقال تعالى :{ وَلَا تُصَعِّرۡ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمۡشِ فِي الۡأَرۡضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخۡتَالٍ فَخُورٍ } (لقمان18). ويجب على القائد أن يتواضع لكي يلتف المرؤوسين حوله ، ويحبونه.
14- العفو : قال تعالى آمرا رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : { خُذِ الۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِالۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ الۡجَاهِلِينَ } (الأعراف 199). العفو صفة محمودة إن حافظ عليها القائد تتطور مؤسسته وتصبح رائدة في السلوك الإنساني .
15- الصدق : قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ اتَّقُوا۟ اللّهَ وَكُونُوا۟ مَعَ الصَّادِقِينَ } (التوبة 119). الصدق من الصفات التي يجب أن تتوفر في جميع الناس وأولى بها القائد.
16- الصبر وعدم اليأس : قال تعالى : { وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ الأُمُورِ } (آل عمران 186). وهي سمة تدل على قوة الإرادة تمكن الإنسان من ضبط نفسه ، وتحمل مشاق العمل وهي صفة يجب توفرها في القائد.
17- القدرة على التفويض والتنفيذ والمتابعة والمحاسبة الدائمة:قال تعالى: { وَقِفُوهُمۡ إِنَّهُم مَّسۡئُولُونَ } (الصافات24). تعد قدرة القائد على التفويض والتنفيذ والمحاسبة سمة هامة تدل على علمه وحسن إطلاعه وامتلاكه المهارات الإدارية اللازمة .
18- القدرة على التفاوض والإقناع : قال تعالى : { ادۡعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالۡحِكۡمَةِ وَالۡمَوۡعِظَةِ الۡحَسَنَةِ وَجَادِلۡهُم بِالَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ } (النحل 125). لابد للقائد من الاضطلاع بعملية الحوار والإقناع لأهميتها .
19- القدرة على كتمان الأسرار : قال تعالى : { وَإِذَا جَاءهُمۡ أَمۡرٌ مِّنَ الأَمۡنِ أَوِ الۡخَوۡفِ أَذَاعُوا۟ بِهِ وَلَوۡ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوۡلِى الأَمۡرِ مِنۡهُمۡ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسۡتَنبِطُونَهُ مِنۡهُمۡ } (النساء 80 ). القائد بحاجة ماسة للتعامل بسرية تامة بما يخص القرارات الهامة تفاديا للمخاطر .
20- السخاء والجود والإيثار: السخاء هو إعطاء البعض وإمساك البعض ، والجود هو إعطاء الأكثر والإيثار هو بذل الجميع قال تعالى { وَيُؤۡثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٌ } (الحشر9 ). ،إيثار القائد يجعل منه متميزا في التعامل مع الفئات داخل وخارج المؤسسة.
21- الاهتمام بالمظهر : قال تعالى : { يَا أَيُّهَا الۡمُدَّثِّرُ ،قُمۡ فَأَنذِرۡ ،وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ ،وَثِيَابَكَ فَطَهِّرۡ } (المدثر1-4 ).، قال رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ) : ( أحسنوا لباسكم وأصلحوا رحالكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش ) ، لابد للقائد من طهارة ثوبه ونقاءه ، والظهر بالمظهر الحسن لأنهم محط أنظار الجميع .
22- القدوة الحسنة : قال تعالى : { لَقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٌ} (الأحزاب 21) .، وقد وصف الله الرسول الكريم بقوله تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلي خُلُقٍ عَظِيمٍ } (القلم4 ) . ، والقائد له مسئولية أخلاقية ومسؤولية تربوية مضاعفة تجاه المجتمع لذا يجب أن يكون سلوكه قدوة حسنة.(أبو ناصر ،1482هـ).



 توقيع : فهد محمد بن ناحل


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن تعيين 4322 موظفة من خريجات معاهد المعلمات في وظائف إ فهد محمد بن ناحل التوظيف 2 Feb-Sat-2013 05:56 PM
بلد الصقيع والثلوج : روسيا مبارك العــــــــــــــام 0 Dec-Tue-2010 05:31 AM


الساعة الآن 03:40 PM.


IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]