التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات بني سالم ومسروح > العـامه > الإســــــــــلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم Feb-Mon-2012
اخت عزيزة
بنت الظاهري غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1614
 تاريخ التسجيل : Sep 2011
 فترة الأقامة : 4595 يوم
 أخر زيارة : Jul-Sat-2015 (08:51 AM)
 المشاركات : 791 [ + ]
 التقييم : 1037
 معدل التقييم : بنت الظاهري has much to be proud ofبنت الظاهري has much to be proud ofبنت الظاهري has much to be proud ofبنت الظاهري has much to be proud ofبنت الظاهري has much to be proud ofبنت الظاهري has much to be proud ofبنت الظاهري has much to be proud ofبنت الظاهري has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة غريبه فيها عبره لكل شاب وفتاة و مجموعة قصص مؤثرة جدااااا `DoDo_FoX`



وقع بتاريخ 17/11/1424هـ في الساعةِ الثالثةِ وفي ثُلثِ الليل الأخير ، بمدينة الرياض ، لفتاة في العشرين من عُمرها تُدعى س . ح ، واقعة تُلينُ الصُم الصِلابَ ، وذلكَ أنَّ تلكَ الفتاةَ قد أخذتْ أهبتها وازينت ، وقامت تتهادى وتخطِر أمامَ شاشة الحاسب الخاص بها ، وتعرضُ ما دقَّ وجلَّ من تفاصيل جسمها ، مُقابلَ مبلغ زهيد من المال ، على حثالة من الذئبان البشرية وسقطة الخلق ، والتي لا تعرف معروفاً ولا تنكرُ منكراً ، وتعيش على هامش الوجود ، في أحد مواخير البال توك العفنة .
وفجأةً في لحظة عابرة وغفلة مُباغتة وأمام مرأى الجميع وتحت بصرهم ، سقطت تلك الفتاة مُمددةً على الأرض ، ووقعت الواقعة ، وابتدأت قصّة النهاية ! .
لقد جاءها ملك الموت الذي وُكل بها وهي تستعرض بمفاتنها وتُبدي عورتها ، وقد سكرت بخمر الشيطان ، ولم تستيقظ إلا وهي في عسكر الموتى .
إنها الآن ميتة بلا حول ولا قوة .
لقد ماتت وكفى ! .
أصبحت جُثة هامدة ، سكنَ منها كل شيء إلا الروح ، فقد علت وعرجت إلى الله تعالى ، ولا ندري ماذا كانَ جزاءها هناكَ .
إنها لحظة الوداع المُرعبة .
لم تُلق نظرات الوداع على أبيها وأمها ، طمعا في دعوة منهم نظير برها بهم ، ولم تلق نظرةَ الوداعِ على ورقة من المصحف الشريف ، ولم تكنْ لحظة وداعها ذكرا أو دعوة أو خيراً ، بل ليتها كانت لحظة من لحظات الدنيا العابرة ، تموت كما يموت عامة الخلق وأكثر البشر .
ليتها ماتت دهساً أو غرقاً أو حرقاً أو في هدم .
ليتها كانت كذلك ، إذاً هانَ الأمر وسهل الخطب .
ولكنها كانت ميتة في لحظة إثمٍ ومعصية ، وليتها كانت معصية مقصورة عليها وقد أرخت على نفسها ستر البيت ، وأسدلت حِجاب الخلوة ، وانكفأت على ذاتها ، وإنما كانت على الملأ تغوي وتُطربُ ، وقد سكرتِ الأنفس برؤية محاسنها ، وأذيعت خفيات الشهوة وأوقد لهيبها .
ثمَ ماذا يا حسرة ! .
ماتت .
نعم ، ماتت .
لقد ولدت وربيت وعاشت لتموت .
سقطت وهي عارية ، وبعد لحظات يسيرة صارت جيفة قذرة لا يساكنها من المخلوقات شيء ، والعظام قد نخِرت والجلد عدا عليه الدود ، وأما الروح فهي في يد ملائكة غلاظ شداد ، لا يعصون اللهَ ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
لقد ماتت ! .
ما أقوى أثر هذه الكلمة في النفوس ، والله إنها لتحرك منها ما لا يحركه أقوى المشاهد إثارة وتهييجاً .
لن تُسعفني جميع قواميس اللغة وكتب البيان ، في تصوير فظاعة وهول تلك اللحظة ، ولكن لفظا واحدا قد يقوم بتلك المهمةِ خير قيام ، إنه لفظ : الموت ! .
أتدرون ما هو الموت ! ، إنها الحقيقة الوحيدة التي نجعلها وهماً وخيالاً ، إنه اليقين الذي لا شك فيه ، والذي غدا مع مرور الوقت شكا لا يقين فيه ، إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي تكشف فيها حجاب الحقيقة ، ويسطع نور اليقين .
في غفلة خاطفة صارت من بنات الآخرة ، وارتحلت مقبلة إلى ربها ، تحمل معها آخرَ لحظات النشوة ، تلك التي أصبحت ألما وأسفا وحسرة ، في وقت لا ينفع فيه الندم .
لقد جاءتها سكرة الموت بالحق ، وفاضت الروح إلى بارئها ، وبدأت رحلة المعاناة والمشقة ، بعد سنوات العبث والمجون والضياع ، مضى وقت اللعب والأنس والطرب ، وجاء وقت الجد والعناء والتعب ، ذهبت اللذة وبقيت الحسرة ، إنها الآن رهينة حفرة مظلمة ، يسكانها الدود ويقتات على محاسنها .
لقد سكت منها الصوت الحسن ، وأطفئت العينان الساحرتان ، وسكنت الجوارح والأعضاء ، وبقيت الروح تكابد وتعاني ، في رحلة مترعة بالغربة والوحشة ، ليس فيها من أنيس إلا العمل الصالح .
تلك الساعة المرعبة واللحظة المخوفة ، التي خافها الصالحون ، وعملوا من أجلها ، لحظة اليقين والنزع ، أملوا أن تكون في سجدة أو ركعة ، أو في ثغر من الثغور مرابطين ، أو على تل أو في واد شهداء مكرمين ، وتأتي هذه الفتاة لتأخذ نصيبها من السكرات والغمرات ، وهي في حالة من العري والفحش ، يستحي الإنسان حِكاية واقعها فضلا عن ملابسة تفاصيلها .
أفي ثلث الليل الآخر ! ، وقد أخذت أصوات الديكة تعلو ، مؤذنة بدخول وقت النزول الرباني ، وهب عباد الليل ورهبانه من مضاجعهم ، وقصدوا إلى مواضيهم فغسلوا وغسلوا ، ثم راحوا في خضوع وتبتل يضرعون ويجأرون إلى الله بالدعاء ، ويسبلون دمعا رقراقا من محاجرهم خوفا وطمعا ، يرجون رحمة الله ويخشون عذابه .
هبوا ولبوا ، فملأ الله وجوههم نورا ، وصدورهم رهبة وحبورا ، وزادهم فضلا ونعمة .
إنه وقت النزول الرباني ، إنه وقت الرحمة ، إنها ساعة الخشوع والخضوع والبكاء ، لا إله إلا الله ما أطيبها وأرقها وأحناها من ساعة ، تخفق القلوب فيها بذكر الله ، وتهيم شوقا إلى لقاءه ، وتميد الأجساد في محاريب العبادة ، فلا ترى إلا دمعا هاميا ، وجبهة متعفرة ساجدة ، وركبا تنوء بطول القيام والتهجد .
يخلو فيها العارف فيناجي مولاه ، وترتعد فرائصه إذا تذكرَ خطاياه ، فلا يزال في استغفار وندم ، وتشعل جوانحه قوارع الألم ، يذكر فضل ربه فيقر ويهدأ ، ثم يذكر بأسه فيفرق ويضطرب .
ما أحلم الله عنا ونحن نبرز إليه في وقت نزوله بهذا العهر وذلك المجون ! .
سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك .
إن السماء تأط وتصرصر ، ما فيها موضع شبر إلا وملك وضعَ جبهته ساجدا لله ، وهو لا يرجو جزاء أو حسابا ، فكيف يغفل عن الجزاء والحساب ، من تدنيه أيامه ولحظاته من القبر كل مرة ، ومع ذلك لا يذكر أو يرعوي .
إن الإنسان مهما بلغ ما بلغ من منازل في العبادة والصلاح ، لن يكون بمقدوره الصبر على نزع الروح وهول المطلع ، ولا يمكنه ذلك إلا بتيسير الله له في خاتمة حسنة على عمل صالح ، وبملائكة الرحمة التي تبشره بحسن النزل وكرم المأوى ، ثم مع ذلك يكابد السكرات والغمرات ، وتخرج روحه من عصبه وعظمه ، ويجد وطأة ذلك تاما وافراً ، ثُم تأتيه ضمة القبر ، في مراحل من المحنة والشدة ، يقاسيها الأنبياء على تقدمهم في المنزلة ورفعتهم في المكانة ، فكيفَ يكون حال من مات على خاتمة تسود منها الوجوه ، وتشمئز لها النفوس ؟ .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : (( وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا لهُ من قبلِ أن يأتيكمُ العذابُ ثُمَّ لا تُنصرونَ ، واتّبعوا أحسنَ ما أُنزلُ من ربّكم من قِبلِ أن يأتيكم العذابُ بغتةً وأنتم لا تشعرونَ ، أن تقولَ نفسٌ يا حسرتا على ما فرّطتُ في جنبِ اللهِ وإن كنتُ لمن الساخرينَ ، أو تقولَ لو أنَّ اللهَ هداني لكنتُ من المتّقينَ ، أو تقولَ حينَ ترى العذابَ لو أنَّ لي كرّةً فأكونَ من المُحسنينَ )) .
اللهم ارحم في الدنيا غربتنا ، وآنس في القبر وحشتنا ، وارحم يوم القيامة بين يديك موقفنا ، اللهم أنت ولينا في الدنيا والآخرة ، توفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين .


وفي الختام هذا العمل ما هو إلا حصيلة جهد مقل لك غرمه أيها القارئ وعليك غنمه فإن عدم منك حمداً وشكراً فلا يعدم منك عجزاً فإن أبيت إلا الملام فلتدعو لي بالهداية والثبات واٍأل الله عز وجل أن يجعل هذا العمل عملا مقبولا وأن يجعله خالصا لوجهه الكريم . هذا وما كان من توفيق فمن الله وما كان من خطأ أو نسيان فمني ومن الشيطان وأعوذ بالله أن أذكركم به وأنساه ثم أعوذ بالله أن أكون جسراً تعبرون به إلى اجنان ويلقى به في النيران والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




هل لديك جراة للاجابة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم



 توقيع : بنت الظاهري


رد مع اقتباس
قديم Feb-Tue-2012   #2
ضيف


الصورة الرمزية هلي حرب

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : Jan-Thu-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيرا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حل كتاب الجغرافيا ثالث متوسط الفصل الثاني 1432هـ فهد محمد بن ناحل مجلس التعليمي العام 3 Feb-Wed-2015 01:27 AM


الساعة الآن 06:20 PM.


IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]