التميز خلال 24 ساعة
 العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم   الموضوع النشط هذا اليوم   المشرف المميزلهذا اليوم 
قريبا

بقلم :
قريبا

العودة   منتديات بني سالم ومسروح > منتدى المثقفون > منتدى الثقافي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم Mar-Wed-2015
مؤسس المنتدى( 0504464282)
فهد محمد بن ناحل متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Mar 2007
 فترة الأقامة : 6243 يوم
 أخر زيارة : منذ 6 يوم (09:49 AM)
 المشاركات : 22,876 [ + ]
 التقييم : 9080
 معدل التقييم : فهد محمد بن ناحل تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ملايين السكان .. تعيش في جسم الإنسان



تعيش داخل جسم الإنسان، وعلى سطحه، بلايين الكائنات الحية الدقيقة من دون أن يراها أو يشعر بوجودها، في أعجب صورة من صور التكافل في الطبيعة. هذه الكائنات الدقيقة تصاحب الإنسان في رحلة الحياة،
ولا تفارقه لحظةً من الزمن. ما قصة هذا الصاحب العجيب؟! وكيف يتحقّق التكافل بين الإنسان و(حديقة الحيوان) في جسمه؟!. تعال ننظر إلى هاته الصفحة العجيبة من خلق الله تبارك وتعالى.
حديقة حيوان
الكائنات الحية الدقيقة لا تُرى بالعين المجردة كما هو واضح من التسمية، وتشمل هذه الكائنات عدة طوائف من مملكتي الحيوان والنبات على حدٍّ سواء، كما تشمل كائنات تقع وسطاً بين المملكتين؛ أي: تجمع صفاتٍ من النبات والحيوان معاً. ومن دون تعمّق في علم التصنيف، أو استطراد في دقائق علم الكائنات الحية، فإننا نكتفي بالقول: إن الطوائف التي تجمعها التسمية (الكائنات الحية الدقيقة) تشمل: الطحالب، وهي نباتات مائية تراوح بين وحيدة الخلية والأعشاب البحرية الكبيرة، والفُطْريات، أو الناميات الإسفنجية، وهي نباتات أوّلية تنمو في الأمكنة الرطبة، والحيوانات وحيدة الخلية، أو الأوليات، والبكتيريا، والفيروسات. ومعظم الكائنات الحية التي تعيش في جسم الإنسان، وعلى سطحه، إن لم تكن كلّها، من طائفة البكتيريا، أما باقي الكائنات الحية الدقيقة فوجودها في جسم الإنسان في الظروف الطبيعية غير معروف، وغالباً ما يرتبط وجودها بالمرض. حتى أنواع البكتيريا التي تتكافل مع الإنسان قد يرتبط وجودها بالمرض في ظروف معينة كما سيأتي بيانه.
أنواع البكتيريا
تنقسم البكتيريا التي تكوّن حديقة الحيوان في جسم الإنسان إلى نوعين رئيسين: نوع يحتاج إلى الهواء لإتمام عملياته الحيوية اللازمة لحياته؛ لذا يُعرف باسم (البكتيريا الهوائية aerobic bacteria)، ونوع لا يحتاج إلى الهواء لإتمام عملياته الحيوية، ويُعرف باسم (البكتيريا اللاهوائية anaerobic bacteria). وتظهر الأجناس المختلفة من النوعين تحت المجهر (الميكروسكوب) على هيئة خلايا مستديرة تسمى (المكوّرات cocci)، أو على هيئة خلايا مستقيمة تسمى (العَصَويات rods)، أو على هيئة الفاصلة، أو الضمة، أو حرف الواو في اللغة العربية؛ لذا تسمى (الضَّمِّيَّات vibrios).
تعيش البكتيريا الهوائية على سطح جسم الإنسان؛ إذ تفضّل الأماكن الرطبة، فتسكن في فروة الرأس، وعلى الوجه، وتحت الإبطين، وفي المنطقة الأُرْبية (منطقة الأعضاء التناسلية والإخراج). ويلتصق سكان سطح جسم الإنسان من البكتيريا ببصيلات الشعر (منابت الشعر)، والخلايا الدهنية، وخلايا العرق؛ لذلك يستحيل تخليص جلد الإنسان من سكّانه من البكتيريا، حتى بالاستحمام، ودعك الجسم بقوة. ويُقدَّر أن 60% من البكتيريا المقيمة على جلد الإنسان تبقى عالقةً في مواضعها بعد الاستحمام مدة ساعة كاملة في ماء درجة حرارته 50 درجة مئوية.




والجدير ذكره أن مساحة سطح جسم الإنسان هائلة بحقٍّ؛ إذ تُقدَّر بـ190 متراً مربعاً في المتوسط عند الإنسان البالغ. ولأن البكتيريا كائنات دقيقة متناهية في الصغر فغنيّ عن الذكر أن أعداداً هائلة منها تعيش على تلك المساحة الكبيرة التي يوفّرها سطح جسم الإنسان. ففي أثناء الحياة في الرحم يكون الجنين في وسط معقّم تماماً؛ أي: في وسط خالٍ من الكائنات الحية الدقيقة، لكن ما إنْ يخرج الجنين إلى الحياة حتى تسرع البكتيريا إلى السُّكنى في جسمه الصغير. ولأن الوليد يتغذّى باللبن في العامين الأول والثاني من عمره فإن نوع البكتيريا التي تحتلّ مكانها في جسمه يختلف بعض الشيء عن نوع البكتيريا التي تسكن أجسام البالغين؛ لأن بكتيريا أجسام الصغار تكون من الأجناس التي تتغذى على سكر اللبن، الذي يُعرف باسم (لاكتوز)، وبمجرد أن يتحوّل الصغير إلى طعام الكبار تتغيّر أنواع السكان من البكتيريا، ويبقى السكان الجدد في جسم الإنسان طوال حياته.
تتغذى البكتيريا على سطح الجلد على إفرازات جسم الإنسان، مثل: العرق، وإفرازات الخلايا الدهنية. وكلما زادت تلك الإفرازات انتعشت البكتيريا وازدهرت. ونتيجة عملياتها الحيوية تخرج من البكتيريا إفرازات على سطح الجلد، تكون هي المسؤولة عن الرائحة الكريهة التي تنبعث من أجسام من لا يهتمون بالنظافة الشخصية. وبتعبير آخر، فإن إفرازات الجسم ليس لها في الأصل رائحة كريهة، وإن كان لها رائحة مميّزة عند شمّها عن قرب شديد. ويمكن التخلص من الرائحة الكريهة بالاستحمام، الذي يزيل إفرازات البكتيريا، وكذلك إفرازات الجسم، من على سطح الجلد. كما يمكن تقليل نشاط البكتيريا بحلق الشعر في مناطق الجسم الداخلية؛ إذ يزيد الشعر من رطوبة تلك الأماكن في الجسم، كما يوفّر الشعر الكثيف الدفء اللازم للبكتيريا للتكاثر والازدهار. أما المستحضرات المضادة للعرق، فإن عملها يقوم على كبح إفراز خلايا العرق، وليس على كبح نشاط البكتيريا؛ لذا تبقى النظافة الشخصية الوسيلة المثالية للتخلص من الروائح غير المستحبة.
البكتيريا داخل الجسم
تقوم الدموع بعملية غسل مستمرة للعينين. ولما كانت الدموع تحتوي على مواد قاتلة للكائنات الحية الدقيقة، مثل الجسم المضاد الذي يُرمز إليه بحرف الإنجليزية (E)، فإن عدداً قليلاً جداً من الكائنات الحية الدقيقة يمكنه الوجود بصورة طبيعية في العينين، وهناك نوع واحد من البكتيريا يعدّ من سكان العين الدائمين، إضافةً إلى بعض العَصَويات والضميات التي تظهر من حين إلى آخر.
وفي الفم، فإن اللعاب كذلك لا يتيح مجالاً لبقاء الكائنات الحية؛ إذ يحتوي على المادة نفسها المضادة الموجودة في الدموع (الجسم المضاد E)، لكن البكتيريا تجد لنفسها مكاناً بين الأسنان وعلى سطوحها حيث تتغذى على فضلات الطعام العالقة بالأسنان. وإهمال نظافة الأسنان، خصوصاً إذا صاحبه إقبال على تناول المواد السكرية، يؤدي إلى نشاط بكتيريا الفم. وإفرازات البكتيريا تحوي أحماضاً تؤدي إلى إذابة طبقة العاج، وهي الطبقة الخارجية البيضاء للأسنان، وحدوث التسوس. أما الأنف، فتدخل إليه عشرات الكائنات الحية الدقيقة مع كلّ شهقة تنفس؛ إذ تكون الكائنات عالقةً بذرات الغبار الموجودة في الهواء، لكن الشعر الموجود داخل الأنف، وكذلك الإفرازات المخاطية من خلايا بطانة الأنف، تحجز عدداً كبيراً من تلك الكائنات الدقيقة المتسلّلة إلى داخل الجسم، ثم يتمّ طردها إلى الخارج مع هواء الزفير. أما تلك الكائنات الدقيقة التي تتجاوز حاجز الأنف، فإنها تُمنع من الوصول إلى الرئتين بفضل الأهداب cilia التي تغطي تجويف القصبة الهوائية، وكذلك بفضل الإفرازات المخاطية من الخلايا المبطّنة للقصبة الهوائية. ومرةً أخرى، فإن تلك الكائنات التي وصلت إلى القصبة الهوائية تُطرد مع هواء الزفير. وفي عملية وقائية من الجسم لزيادة تأمين الرئتين من غزو الكائنات الحية الدقيقة، فإن الجسم المضاد E، وهو الجسم المضاد نفسه الموجود في الدموع واللعاب، يدور بصورة مستمرة في الحويصلات الهوائية للقضاء على أيّ متسلّل أولاً بأول (تأمل إحكام صنعة الخالق جلّ وعلا).





وإذا كانت الكائنات الحية الدقيقة لا تستطيع اجتياز الحواجز الدفاعية في الجهاز التنفسي فإنها تجد عوضاً عن ذلك في الجهاز الهضمي؛ فعلى الرغم من أن اللعاب في الفم يقضي على بعض الكائنات الدقيقة التي تدخل إليه مع الطعام والهواء إلا أن كثيراً من تلك الكائنات يأخذ طريقه عبر البلعوم إلى المعدة. وفي المعدة يوجد الحامض المعدي (حامض الهيدروكلوريك)، وعدد من الإنزيمات الهاضمة، لكن من المدهش حقاً أن كثيراً من الكائنات الدقيقة يقاوم أثر الحامض المعدي والإنزيمات الهاضمة، وحسب لغة الأرقام: يراوح الموجود في المعدة من الكائنات الدقيقة بين ألف ومئة ألف ميكروب في كلّ جرام واحد من محتويات المعدة. وعندما ينتقل الطعام من المعدة إلى الأمعاء تقلّ نسبة الحموضة، وتزداد فرصة البكتيريا في الوجود؛ لذا يقفز عدد الكائنات الدقيقة في الاثنا عشر، وهو الجزء الأول من الأمعاء المتّصل مباشرةً بالمعدة، إلى نحو مليون ميكروب في كلّ جرام من محتويات الاثنا عشر، ويظلّ عدد الكائنات الدقيقة في تزايد كلما تدرّجنا مع قناة الهضم إلى أن يصل إلى أعلى قيمة له في القولون؛ إذ يُقدَّر أن عدد الكائنات الدقيقة يراوح بين مئة مليون وعشرة آلاف مليون لكلّ جرام من محتويات القولون.
وتراوح أجناس البكتيريا التي تحتلّ أمعاء الإنسان بين 400 و500 جنس أو نوع، ومن هذا الحشد الهائل تسود أنواع قليلة فحسب. ولا تتغيّر أنواع البكتيريا كثيراً بتغيّر نوع الغذاء الذي يتناوله الإنسان البالغ، فضلاً عن أنها موجودة هناك طوال الوقت، وطوال عمر الإنسان.
البكتيريا التي تعيش داخل الجسم هي من النوع اللاهوائي؛ أي: التي لا تحتاج إلى الهواء لإتمام عملياتها الحيوية. ومع أن البكتيريا عمرها قصير إلا أنها تتكاثر بسرعة مذهلة في زمن وجيز، وعندما تموت البكتيريا فإنها تخرج من الأمعاء مع الغائط (البراز). وبالرجوع إلى الأعداد الفلكية للبكتيريا التي تسكن جهاز الإنسان الهضمي يُقدَّر أن عدد البكتيريا الميتة التي تخرج مع الغائط في يوم واحد يتجاوز عدة ملايين.
تكافل عجيب
للوهلة الأولى، تبدو الأعداد الغفيرة من الكائنات الحية التي تسكن جسم الإنسان كأنها مؤدية إلى هلاك الجسم لا محالة. والحقيقة غير ذلك؛ فتلك الكائنات التي تسكن الجسم تُعرف بأنها (متكافلة)؛ أي أن أسلوبها في الحياة يقوم على تبادل المنفعة؛ فهي إذ تتّخذ من جسم الإنسان مسكناً لها، وتتغذى على بعض غذائه، فإنها تقدِّم إلى الإنسان في المقابل خدمات جليلة (وهذا كذلك شأن في الخلق عجيب؛ فتأمّل جمال الصنعة، وإبداع الخلقة).
أيّ خدمة يمكن أن تقدّمها تلك الكائنات المتناهية في الصغر إلى الإنسان؟!. إنها تحميه من المرض. عجيب حقاً، الميكروبات تسبّب المرض، فكيف تحمي الإنسان من المرض؟!. هذه الكائنات المقيمة بجسم الإنسان لا تسبّب مرضاً؛ فهي متكافلة كما أسلفنا القول، فإذا دخل إلى جسم الإنسان ميكروب من ذلك الذي يسبّب المرض تتصدّى له حشود البكتيريا الموجودة في الجسم وتقضي عليه. وبكتيريا الجسم المتكافلة إذ تفعل ذلك فإنها لا تدرك أنها تفعله لفائدة الإنسان، وإنما تفعل ذلك في المقام الأول لفائدتها؛ لأنها إذا أفسحت المجال لمقبلٍ جديدٍ من الميكروبات فسوف يقاسمها في المسكن والمطعم، إنها الفطرة البسيطة التي تكشف جمال الخلقة، ووحدانية الخالق سبحانه وتعالى.
الصراع من أجل الغذاء
قد يُقال: إذا كانت البكتيريا في الجسم تحمي الإنسان من المرض فلماذا تحدث العلل والأسقام التي يُبتلى بها بنو الإنسان؟!. الجواب عن ذلك أن بكتريا الجسم ليست إلا قطاعاً، أو وحدةً، من جيش الدفاع في جسم الإنسان ضد الميكروبات المُحدثة للمرض. وهناك أسباب عدة لضعف وحدات جيش الدفاع في الجسم لن نتعرّض لتفصيلها في هذا السياق؛ لأن نشأة المرض موضوع مختلف. على أيّ حال، عندما يضعف جيش الدفاع في الجسم لأيّ سبب كان تقع الهزيمة، وينتصر الميكروب الغازي، فيحدث المرض.




وللبكتريا فائدة أخرى، خلاف اشتراكها في جيش الدفاع ضد جحافل المرض؛ ففي الأمعاء تساهم البكتريا مع جسم الإنسان في صنع فيتامين (ك). وهذا الفيتامين تحتاج إليه الكبد لإنتاج عناصر تجلّط الدم، وهي العناصر، أو العوامل، اللازمة لوقف نزيف الدم عند إصابة الإنسان بجرح. وفيتامين (ك) غير متوافر في غذاء الإنسان إلا بمقادير ضئيلة لا تكفي حاجة الجسم إليه؛ لذلك تعدّ بكتيريا الأمعاء مصدراً رئيساً من مصادر الحصول على هذا الفيتامين المهم.
وفي الأمعاء كذلك، تؤدي البكتيريا إلى تخمّر فضلات الطعام. صحيح أن ذلك يؤدي إلى انطلاق غازات، مثل: ثاني أكسيد الكربون، والميثان، والنيتروجين، وغيرها، وصحيح كذلك أن إخراج تلك الغازات من الجسم يؤدي إلى انبعاث رائحة كريهة، لكن هذه الغازات توفّر للجسم نحو 2% من الطاقة التي يحتاج إليها كل يوم، كما أن تخمّر فضلات الطعام بفعل بكتيريا الأمعاء يسهّل خروج تلك الفضلات من الجسم.
هل تنقلب البكتيريا المتكافلة على الإنسان، فتكون مصدراً من مصادر تعبه، بدلاً من كونها من مصادر منفعته؟. قد يحدث ذلك في بعض الأحيان، لكن المسؤولية هنا ليست مسؤولية البكتريا المتكافلة، خُذْ مثالاً على ذلك إهمال تنظيف الإنسان قدميه، وهو ما يسمح للبكتريا أن تتكاثر بين أصابع قدميه حيث الرطوبة والدفء، فيؤدي ذلك إلى تقرّح الجلد بين الأصابع. خُذْ مثالاً ثانياً إطالة أظافر اليدين، وإهمال تنظيفهما، وهو ما يوفّر للكائنات الدقيقة فرصاً مثاليةً للتكاثر والازدهار، وقد يزرع ذلك الإنسان بنفسه تلك الكائنات في أمكنة كثيرة من جسمه إذا حكّ جلده، أو دعك عينيه، بأصابعه غير النظيفة التي تحمل آلاف الكائنات الدقيقة تحت الأظافر الطويلة. ومثال ثالث إهمال تنظيف الأسنان، وهو ما يسمح للأحماض الناتجة من نشاط بكتيريا الفم بإحداث تسوّس الأسنان.
وإذا كان إهمال النظافة الشخصية هو المسؤول عن انقلاب البكتيريا المتكافلة على الإنسان في الأمثلة المذكورة فهناك مواقف أخرى تكون خارجةً عن طوع الإنسان، مثال ذلك: المريض الذي يحتاج إلى العلاج بالجراحة، وهو ما يجعله عرضةً لدخول بكتيريا جسمه إلى مواضع يجب ألا تُوجد فيها أصلاً؛ كأن تصل بكتيريا الأمعاء إلى تيار الدم، فيحملها الدم إلى القلب، أو المخ، أو الرئتين، أو غير ذلك من الأحشاء. وحين تنمو البكتيريا في المواضع الجديدة فإنها لا تدرك أنها تسبّب للإنسان أذًى، وإنما تفعل ما تُمليه عليها فطرتها: التكاثر من أجل الحياة. ومن حسن الطالع أن هذا الموقف الأخير؛ أي: نقل البكتريا إلى مواضع في الجسم يجب ألا تُوجد فيها، يمكن تفاديه بشتى طرائق التعقيم المتّبعة في العمليات الجراحية، إضافةً إلى الاستعانة بالمضادات الحيوية.
إن وجود تلك الملايين الهائلة من السكان في جسم الإنسان هو صورة عجيبة من صور التكافل في الطبيعة، يتجلّى فيها إحكام الصنعة، وإبداع الخالق؛ فتبارك الله أحسن الخالقين.

عبدالرحمن عبداللطيف النمر
طبيب وكاتب علمي مصري
--------------------------------------------
المراجع
Ernest Fawetz et. al., Medical Microbiology, Imperial Press, 2010.
Airs Worth G.C., microbial classification, Cambridge University press, 2010.
Van Neil C.B., Natural Selection in the Microbial World, Journal of General Microbiology 2: 205, 2012.
Insight Magazine, vol 6, part 76, pp 2112.



 توقيع : فهد محمد بن ناحل


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوم حقوق الإنسان (كل عام في 10 كانون الأول/ديسمبر) فهد محمد بن ناحل مجلس التعليمي العام 2 Dec-Wed-2014 02:15 AM
الإمارات: تسوية الديون دون 5 ملايين درهم ( الله يحنن ربيعنا ماني ملايين بس 300 الف فهد محمد بن ناحل العــــــــــــــام 0 May-Sat-2013 07:54 PM
فلنعلم أولادنا الحقوق والواجبات للأستاذ سعود الحربي تقديم البحث محمد عباس عرابي فهد محمد بن ناحل العــــــــــــــام 4 Dec-Thu-2010 12:35 AM


الساعة الآن 10:12 AM.


IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]