التميز خلال 24 ساعة | |||
العضو الأكثر نشاطاً هذا اليوم | الموضوع النشط هذا اليوم | المشرف المميزلهذا اليوم | |
قريبا |
بقلم : |
قريبا |
|
||||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
قصة ابن سمرة البشري وخوية المطيري
كان هناك رجل مطيري جاراً لجري البشري ، ويـشـد و يـنـزل مع البشارية من مزينة من حرب ، وكان ولد جري البشري وولد المطيري أهل ولع بالصيد ، ويذبحون الضبا ، حينا كان الضبا في ذلك الوقت مثل قطيع الغنم ، لأن هذه القصة قديمة ، في عهد سمرة البشري ، أمير البشارية في ذلك الوقت ، وقد إتفق محمد بن جري البشري و وولد المطيري الذي لم أعثر على إسمه لطول المدة وموت كبار السن الذين يعرفون القصة كاملة ، قصة الوفاء بحق الجار و الخوي معاً التي فعلها هذا الرجل الشهم بحق جاره .
نعود للقصة ، وهي أن ولد البشري وولد المطيري ذهبا للقنص و البحث عن الضبا ، وعندما وصلوا إلى مكان الضبا خصصوا لهم شجرة وقالا : ( الأول منا إذا إنتهى من البحث عن الضبا يأتي إلى هذه الشجرة ) ، فذهب كل واحداً منهما في جهته ، وعندما تعب محمد بن جري من البحث عن الضبا ولم يجد شيئاً و أرهقه التعب عاد إلى الشجرة و إستلقى ، ووضع قدم فوق القدم الأخرى ، فأتى جاره المطيري بعد سويعات من خلود محمد للراحة في هذه الشجرة ، فلما أقبل على الشجرة وإذ فيها شيءٌ غريب يشبه الضبي ، فأخذ المطيري يخصص و يدقق بالنظر كثيراً ، ويراوي الضبي أو ما شابه الضبي ، حتى حكم القدر وتأكد منه أنه ضبي ، فوجه البندقية على هذا الشيء ورماه ، فلما أتى إلى صيدته وإذ هو خويه وصاحبه محمد بن جري البشري ، فكبرت مصيبته وجلس في مكانه حتى أمساه الليل ، وبعد ذلك أخذ المطيري البواريد وحمل خويه القتيل فوق ظهره وذهب به إلى بيت أبيه ، فقال له أبيه : ( عساكم صايدين وفايدين ) فقال له إبنه : ( نعم : صدت لك صيداً لم أصيد مثله أبداً ) ، قال أبوه : ( وما هذا الصيد وأين هو يا وليدي ) ، قال الإبن : ( الصيد هو ولد جارك جري ، لقد ذبحته سهواً وهذا ما حصل يا أبي ) فانهمر بالبكاء ، وقص عليه القصه كاملة ، فأخذ المطيري ولده وقاده معه إلى الشيخ : سمره البشري وأخبره بالقصة كاملةً ، وقال المطيري : ( هذا إبني الذي قتل ولد جاري تحت حسنته و سيئته ، إن ذبحه سداداً لولده وأنا سامح بذلك وإن أعتقه فجزاه الله خيراً ) ، فقام الشيخ : سمره البشري و أشعل النار ، فأتوا جماعته إليه ، لأنه كان بالزمان السابق إذا أضرمت النار عند بيت شيخ القبيلة إضراماً شديداً لا بد أن هناك حاجةٌ مهمة و ملحة ، فلما أتوا إليه جماعته ومن ضمنهم جري البشري أبو المقتول أخبرهم الشيخ : سمره بما حدث ، وقال : ( هذا ولد جارك يا جري أمامك تحت حسنتك و سيئتك ، فسكت جري و بكى من شدة الصدمة ، فلما هدأ ـ قام و قص من شعر ولد جاره المطيري وقال : ( إنني أعتقته لوجه الله ) فقال الشيخ : سمره لجماعته البشارية : ( أريد منكم أن تسوقوا دية ولد جري ) فقالوا : ( حنا تحت الأمر ) ، فقال الشيخ سمره : ( هذا أربعين عقال ، كل واحد منكم يجيب ناقة ) فأخذ كل واحد منهم عقال ، وبقي عقال واحد ، وتجادل عنده اثنين ، فكل واحد يقول أنني قبضته قبلك ، فقام الشيخ سمره وقطع العقال بينهم ، فجاب كل واحداً منهما في قطعته ناقة ، فصارت الإبل واحداً و أربعين ناقة ، فلما إكتملت الإبل ساقوها على جري ، وقالوا : ( ياجري هذه الإبل عوضاً عن ولدك محمد ) ، فقال جري ( أنا أعتقت ولد جاري ولا أريد الجزاء إلا من عند الله سبحانه وتعالى ، وكل واحد منكم ياخذ ناقته ، وما قصرتم يا ربعي ) ، فرجع البشارية في إبلهم وأخبروا شيخهم سمرة بما حدث ، فقال شيخهم : ( بيض الله وجهك يا جري ) ، ونحن الأن نقول : بيض الله وجهك يا جري على هذا الموقف الذي ستضل قبيلة حرب تفتخر فيه ، وهو ما يدل على الوفاء و حسن الجوار و حق الخوي ومن شواهد هذه القصه قول شاعر حربي لم أحصل على اسمه : الــبــشــــري الـلــي قــصـــتــه تــرفــع الــــراس وافـــي لــيـــا بــــار الـعـــمـيـــل بـــعـــمـــيـــلـــه قـــالــوا ولـــد جـــارك لــفــا عـــقــــب الأدمـــاس قـــاتـــل ولـــدك وفـــوق مـــتـــنـــه يـــشـــيـــلـــه خـمـســيـن وضــحــاء نــوخـــن دون هــوجـــاس وعـــطـــيـــن ولـــد جـــاره بــســــبـــة قـــتـــيــلــه ســاقـــوا ولــدهـــم حـــرب مــن حـــر الأكــيـــاس حــيــث إنــهــم مــلــفــا الــعــلـــوم الــجــمــيـــلـــه
آخر تعديل مبارك يوم
Oct-Mon-2010 في 07:47 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|