2-مشروع الفوسفات
تم اكتشاف صخور الفوسفات بالمملكة العربية السعودية في مطلع عام 1965م من خلال برنامج الحفر المائي لشركة أرامكو السعودية على بعد 70 كيلومتر شرق مدينة طريف، وبالإضافة إلى قيامها بعمل الخرائط الاستطلاعية والاستكشافية للمنطقة ساهم في اكتشاف مناطق ثنيات طريف والتي تقع على بعد 250 كيلومتر جنوب غرب مدينة طريف.
وفي عام 1988م قامت البعثة الجيولوجية الأمريكية وتحت إشراف المديرية العامة للثروة المعدنية ببرنامج استكشافي مكثف للمنطقة الشمالية ساهم في اكتشاف المزيد من الرواسب الفوسفاتية في مناطق السنام ووديان الرشايدة والعمود وغيرها .
تعتبر رواسب فوسفات منطقتي سرحان – طريف جزء من رواسب الفوسفات الكبيرة والممتدة في الدول العربية المجاورة مثل الأردن وجنوب العراق وسوريا.
مُنحت شركة التعدين العربية السعودية ( معادن) رخصة كشف عن خام الفوسفات والمعادن المصاحبة بمحافظة طريف والتابعة لإمارة منطقة الحدود الشمالية, وبمساحة (9883.25كم2) وتشمل منطقتي الجلاميد وأم الوعال حيث قامت معادن ببرنامج استكشافي مكثف يشمل إعمال الحفر والخرائط الجيولوجية بالإضافة إلى التقييم الجيولوجي وتصنيف خام الفوسفات وعملت الدراسات التعدينية على طبقات الفوسفات لتحديد المناطق التعدينية الواعدة في أم الوعال ( 4 مناطق تعدينية ) والجلاميد (5 مناطق تعدينية) و قدرت احتياطيات خام الفوسفات المتواجدة بحوالى 1.6 بليون طن ممكن تعدينية بالإضافة إلى 1.5 بليون طن محتمل تعدينية.
وتشير الدراسات الأولية أنة يمكن تعدين خام الفوسفات ورفع نسبة تركيز الخام لإنتاج حامض الفسفوريك وتصنيع وإنتاج الأسمدة الفوسفاتية بمعايير اقتصادية مشجعة.
تبنت معادن استراتيجية بعيدة المدى ورؤية واضحة ومحددة لتطوير وتعدين احتياطيات خامات الفوسفات في المنطقة الشمالية للمساهمة في تنويع مصادر الدخل ولتصبح المملكة ضمن اللاعبين الرئيسيين المصدريين في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية للعقود المستقبلية المقبلة.
في عام 2004م تعاقدت شركة التعدين العربية السعودية ( معادن) مع شركة إتحاد الفوسفات العربية السعودية (إئتلاف شركتي إس إن سي لافالين الكندية وشركة جيكوب الامريكية) للقيام بعمل الدراسات الاقتصادية والتقرير البنكي لمنجم الجلاميد والتركيز على البدء في احتياطيات خام الفوسفات المتواجدة بمنجم الجلاميد .
حسب الخطة الموضوعة أنه سوف يتم تعدين ورفع نسبة تركيز الخام في منجم الجلاميد ويتم نقل مركزات الفوسفات بواسطة سكة الحديد المزمع إقامتها من منجم الجلاميد إلى مجمع الأسمدة الفوسفاتية في منطقة رأس الزور الواقعة على الخليج العربي لإنتاج ثلاثة ملايين طن سنوياَ من سماد الفوسفات الأمونيوم الثنائي ليتم تصديره إلى الأسواق العالمية مع بدايات عام 2009 م .
المنطقة التي تم اختيارها من منطقة الجلاميد ( منجم الجلاميد) للبدء بعمليات التعدين بها, يقدر الخام الاحتياطي بحوالى 534 مليون طن وبنسبة 19.7% خامس أكسيد الفسفور. ووضعت التصماميم والخطط التعدينية لتطوير منجم الجلاميد وتعدين الخام الاحتياطي القابل لعمليات التعدين والتي تقدر بحوالي 223.3مليون طن من خام الفوسفات وبنسبة 20.4% خامس أكسيد الفسفور وتشير الدراسات أنه سوف يتم تعدين 11.3 مليون طن من خام فوسفات الجلاميد سنوياً من المنجم ورفع نسبة تركيز الخام إلى نسبة 32% من خامس أكسيد الفسفور لإنتاج حوالي 4.5 مليون طن من المركزات سنوياً ، والذي سوف يتم نقله بواسطة سكة الحديد من منجم الجلاميد إلى منطقة رأس الزور الواقعة بالمنطقة الشرقية على الخليج العربي.
والتجارب الشبه صناعية التي أجريت على خامات الفوسفات تؤكد بأنة يمكن رفع نسبة تركيز الخام بواسطة تنقية تعويم الكربونات.
ويمتاز تطوير مشروع منجم الجلاميد على غيره من المشاريع التنافسية في مجال الأسمدة الفوسفاتية على عدة عوامل مما يجعله في مقدمة المشاريع العالمية:-
- رخص الطاقة بسبب توفر البترول والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية.
- وفرة الكبريت المستخرج من عمليات تكرير البترول.
- الموقع الجغرافي المتميز لمنطقة رأس الزور لتصدير الأسمدة وقربها من الأسواق الأسيوية.
سيتم تشييد المجمع الصناعي للأسمدة الفوسفاتية الواقع في منطقة رأس الزور ويشمل على مصنع حامض الفوسفوريك و مصنع حامض الكبريتيك بالإضافة إلى إقامة مصنع للأمونيا وحبيبات فوسفات الأمونيوم الثنائي وتشيد ميناء لتصدير الأسمدة الفوسفاتية الى الأسواق العالمية.
ووضعت الخطة لبناء سكة حديد ما بين منجم الجلاميد( الفوسفات) ومنطقة رأس الزور ماراَ بمنجم الزبيرة للبوكسيت وبأشراف صندوق الاستثمارات العامة ( وزارة المالية) بالإضافة إلى استخدام سكة الحديد لنقل البضائع المتنوعة الأخرى.
سيبدأ تجهيز الأعمال الهندسية الحقلية والردم والتسوية في منطقة رأس الزور خلال شهر أغسطس 2005م للقيام والبدء بأعمال البناء والتشييد الكبيرة للمصانع خلال عام 2006م حيث وضعت الخطة لتصدير فوسفات الأمونيوم الثنائي في منتصف 2009م .
تطوير منجم الجلاميد وأهمية أنشاء صناعة الأسمدة الفوسفاتية :-
- توسع المملكة في عمليات التصدير وتنويع مصادر الدخل واستغلال موارد الفوسفات المتوفرة بكثرة.
- إتاحة فرص تشغيل القوى العاملة السعودية حيث سيتم توفير 1500 وظيفة مباشرة .
- توفير فرص غير مباشرة للقوى العاملة السعودية من خلال العلاقات الصناعية والخدمات الاجتماعية .
- المساهمة في تطوير المناطق النائية المجاورة للمشاريع من المنطقة الشمالية
- المساهمة في نقل وتوطين التكنولوجيا الخاصة بصناعة الأسمدة .
- تشجيع الاستثمار المحلي والعالمي في المملكة.
تعمل معادن على تحقيق استراتيجيتها طويلة الأجل بهدف تطوير استغلال احتياطي الفوسفات بشكل يمكن المملكة من تبوء المركز الثاني أو الثالث عالمياً في صناعة وتصدير الأسمدة الفوسفاتية وبأقل تكلفة حيث أانها سوف تساهم بنسبة 10% من الإنتاج العالمي .
- ويوجد مكمن تعديني آخر في منطقة أم الوعال وفي منطقة الخبراء على بعد 70 كيلومتر غرب منجم الجلاميد حيث تم الانتهاء من التقرير النهائي المفصل لنتائج الاختبارات والتحاليل المعملية والمخبرية وشبه الصناعية لخام الفوسفات وإنتاج حامض الفسفوريك والأسمدة الفوسفاتية بالإضافة إلى التقييم الجيولوجي وتصنيف خام الفوسفات و كميات خام الفوسفات المتواجدة في مكمن الخبراء والتي تقدر بنحو 200 مليون كاحتياطي خام ممكن تعدينه حيث يسهم في توسع المملكة في قيام صناعات تعتمد على خام الفوسفات ويساهم في استمرارية تعدين الفوسفات وقيام صناعات متنوعة على الخامات الفوسفاتية للأجيال القادمة.
|