عرض مشاركة واحدة
قديم Sep-Sun-2013   #4
مشرف المنتدى الاسلامي


الصورة الرمزية عبدالرحمن الناحل
عبدالرحمن الناحل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2303
 تاريخ التسجيل :  Aug 2013
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (09:07 PM)
 المشاركات : 1,871 [ + ]
 التقييم :  1000
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي



ما أجمل من الاعتذار
إلا قبول العذر إذ لا معصوم من الخطأ
إلا من عصمه الله عز وجل
وقد ورد في هذا المعنى الحديث
: كل ابن أدم خطاء وخير الخطائين التوابون :
لذا جعل الله كظم الغيظ والعفو عن الناس من صفات
الإحسان الذي يحب الله أصحابه قال تعالى:
... والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين :
فما أجمل ثقافة الاعتذار بين الأخوان والأقارب والأسر والقبائل
بل بين أفراد المجتمع عموما وحقيقة كم أتمنى أن تسود المجتمع
لتصف النفوس ويقل حظ الشيطان منها وتنتشر الألفة والمودة بين الناس
والاعتذار من المخطئ للمقابل ليس دليلا على النقص أو الضعف
بل دليلا على القوة والثقة بالنفس والنظرة الثاقبة وقبول الاعتذار
من الطرف الأخر دليل على سمو الأخلاق وكريم الصفات
ومن أجل أن لا أسهب في هذا الشأن أكتفي بكلام جميل
لإبن حبان والغزالي رحمهما الله
قال ابن حبان : فالواجب على العاقل إذا اعتذر إليه أخوه لجرم مضى أو تقصير سبق
أن يقبل عذره ويجعله كمن لم يذنب لأن من تنصل إليه فلم يقبل أخاف أن لا يرد
الحوض على المصطفى صلى الله عليه وسلم
ومن فرط منه تقصير في سبب من الأسباب يجب عليه الاعتذار في تقصيره إلى أخيه
ولقد أنشدني محمد ابن عبدالله ابن زنجي البغدادي
..إذا اعتذر الصديق إليك يوما .. من التقصير عذر أخ مقر..
..فصنه عن جفائك واعف عنه .. فإن الصفح شيمة كل حر..
وقال الإمام الغزالي في :إحياء علوم الدين :
أما زلته في حقه (يعني زلة الأخ في حق أخيه) بما يوجب إيحاشه
فلا خلاف أن الأولى العفو والاحتمال بل كل ما يحتمل تنزيله على وجه حسن
ويتصور تمهيد عذر فيه قريب أو بعيد
فهو واجب بحق الأخوة :أنتهى..
فالعفو والتسامح وقبول المعذرة
من سمات المؤمنين الحريصين على التالف والترابط
وتقوية أواصر الصلة والمحبة بين المجتمع.
وأعتذر من الله ثم منكم عن أي خطأ أو زلل
حفظكم الله
أخوكم : عبدالرحمن الناحل



 

رد مع اقتباس