عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم Oct-Sat-2014
مشرف المنتدى الاسلامي
عبدالرحمن الناحل متواجد حالياً
اوسمتي
الى العضوه المتألقه 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2303
 تاريخ التسجيل : Aug 2013
 فترة الأقامة : 3913 يوم
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (09:07 PM)
 المشاركات : 1,871 [ + ]
 التقييم : 1000
 معدل التقييم : عبدالرحمن الناحل has much to be proud ofعبدالرحمن الناحل has much to be proud ofعبدالرحمن الناحل has much to be proud ofعبدالرحمن الناحل has much to be proud ofعبدالرحمن الناحل has much to be proud ofعبدالرحمن الناحل has much to be proud ofعبدالرحمن الناحل has much to be proud ofعبدالرحمن الناحل has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]

اوسمتي

افتراضي رسائل تروى بين صاحبيين جليلين



كان لعبد الله بن الزبير- رضي الله عنه-
مزرعة في المدينة مجاورة لمزرعة يملكها معاوية بن أبي سفيان- رضي الله عنهما-
خليفة المسلمين في دمشق..

وفي ذات يوم دخل عمال مزرعة معاوية إلى مزرعة ابن الزبير، وقد تكرر منهم ذلك في أيام سابقة؛ فغضب ابن الزبير وكتب لمعاوية في دمشق وقد كان بينهما عداوة قائلاً في كتابه:
من عبدالله ابن الزبير إلى معاوية
( ابن هند آكلة الأكباد ) أما بعد..

فإن عمالك دخلوا إلى مزرعتي،
فمرهم بالخروج منها،
أو فوالذي لا إله إلا هو
ليكونن لي معك شأن!

فوصلت الرسالة لمعاوية،
وكان من أحلم الناس، فقرأها..
ثم قال لابنه يزيد: ما رأيك في ابن الزبير أرسل لي يهددني ؟
فقال له ابنه يزيد: أرسل له جيشاً أوله عنده وآخره عندك يأتيك برأسه..
فقال معاوية:"بل خيرٌ من ذلك زكاةً وأقربَ رُحماً ".

فكتب رسالة إلى عبدالله بن الزبير يقول فيها:
من معاوية بن أبي سفيان إلى عبدالله بن الزبير ( ابن أسماء ذات النطاقين ) أما بعد..

فوالله لو كانت الدنيا بيني وبينك لسلّمتها إليك
ولو كانت مزرعتي من المدينة إلى دمشق لدفعتها إليك، فإذا وصلك كتابي هذا فخذ مزرعتي إلى مزرعتك وعمّالي إلى عمّالك؛
فإن جنّة الله عرضها السموات والأرض!

فلمّا قرأ ابن الزبير الرسالة بكى حتى بلّ لحيته بالدموع، وسافر إلى معاوية في دمشق وقبّل رأسه،
وقال له: لا أعدمك الله حُلماً أحلّك في قريش هذا المحل.




رد مع اقتباس