السلام عليكم.....

روى لى هذه القصه صديق عزيز لى من قبيله حرب......

يقول كان الشيخ راشد بن تنباك احد شيوخ حرب قد جهز لغزوا قبيله ما فلما اعد العده والعتاد جاته امراءه ومعها ولدها وكانت تلك الغزوه سرارته والسراره هى اول مره يغزوا فيها الشاب ......فقالت امه لشيخ هذا ولدى امانه معك فغزى راشد بن تنباك واغاروا على القوم واخذوا كثيرا من الابل من القبيله المعاديه وعادوا الى اهليهم وبعد مسيره يوم وليله اناخوا الابل وناموا حولها فلحقهم الطلب وهم نائمون ودارت رحى المعركه من جديد وكان راشد مع البوارديه فى القتال والصبى وبقيه الفرسان مع الابل والغنائم ولما هجدهم راشد بن تنباك وهزمهم تابعوا مسيرهم ........واثناء سيرهم سال راشد بن تنباك عن الصبى فلم يجده وعرف انه قد تركه فى مكان المعركه فصمم على العوده الى مكان البارحه واحضار الصبى حيا او ميتا لامه .......ورفض ان لايعود بغيره خوفا من ان لايجد فى طلبه والبحث عنه....ولما وصل الى المكان لم يجده قتيلا فقص اثره فوجده يسير وحده هاربا من الغاره ......فقام راشد وقيد راحلته فى المكان الذى وجد فيه اثر الصبى لانه لايستطيع قص الاثر على الراحله وكان الوقت صيفا وحمل القربه على ظهره وبعد مسافه وجد انه قد القى بندقيته عندما بلغ به العطش فاخذها وسار مع الاثر حتى لحق به وقد اغمى عليه من الظما فسقاه من الماء الذى معه على ظهره مع البنادق وسار به الى اقرب مورد يعرفه .......فقد تمزقت قدماه من الرمضا ولم يستطع السير وذبح له صيدا وتركه ثم سار الى اهله وارسل خيلا تحضره الى امه وقد قيل فى ذلك شعرا كثيرا فى وقته وسمى ذلك سلم ابن تنباك ...........

وقبل ثلاثين عاما خرج جماعه من حرب من ديارهم وادى الفرع متجهين الى الحناكيه وفى الطريق اضاع احدهم راحلته وذهب يبحث عنها فتركه رفيقه وسار الى اهله على ذلك وقال سلم الخوى عند ابن تنباك الذى يعرفه ويحافظ عليه ...

وهذه القصيده وهى لمسيعيد بن عواد المسروحى الحربى :

يــاراكــب الــلــى كـانـهــا قــائـــد الـصــيــد

وان شافت اللقاف تبدى الحيودى

مــا صـدهــا الـراعــى بـوســط المـفـاريـد

ولادقـــــهــــــا بـــالــــشــــط زار الـــعــــقــــودى

وامصـلـحـيـنـه لــيـــن جــــــات الـمـبــاريــد

وتطرب اليا حطت عليها الشنـودى

عـــز الله انـــى قـاضــب قـــول ابــــا زيــــد

عــــــــز الله انــــــــى قــاضـــبـــه بــالــعــهـــودى

والله لـــــدور بــكــرتــى مــــــن وراء لــبــيــد

لامــــــن عــمــيــل ولا صـــديـــق يــــــرودى

لـــــــو دونـــهــــا مـــــــن يـنــقــلــون الــبــواريـــد

لــيــا ارتــخــت يـمـيــن خــطــا الـهــبــودى

مــا شفتـنـى يــوم اطــرد الـذيـب ويعـيـد

بـيــن الـحـويـد وبـيــن خـشــم الـنـفـودى

وان كــان مــا يرضـيـك تــراى ابــا زيـــد

ســـوالـــف قـــــــدام حـــكــــم الــســعـــودى

حــق الـخــوى عـنــد الـرجــال البـوالـيـد

بسـلـومـهـم عــنــد الــخــوى الـســنــودى

ســلـــم لابـــــن تـنــبــاك ذيـــــب الاوالــيـــد

اللـى ليـا جـاء الضيـق زبـن الشـرودى

فـوق الظهـر شـال الخـوى والبـواريـد

ايــــــا لـــيـــن ورد بـــــــه رهـــــــى الـــعــــدودى

فرد عليه اخوه مسعد بالابيات التاليه مبيننا الحال .......فخوى ابن تنباك كان على نفسه خطر وهو فى خوف وليس فى ارض فيها امن وامان فالحال مختلف تماما ........فقد عاشت الجزيره العربيه فى عهد ال سعود بالامن والرخاء والاخوه وكل اصبح امنا على نفسه وماله

يقول مسعد بن عواد ردا على اخيه:

مــفــعــول ابــــــن تــنــبــاك عـــلـــم تــواكــيـــد

وانـــــــا شــهـــيـــدك لاتــــــــدور شــــهــــودى

الــحـــق خـــويـــه يــــــوم حــــــده حـــواديـــد

الـــحــــزه الـــلــــى جـعــلــهــا مـــــــا تـــعــــودى

هــلــيـــك بـــيــــن يـــديــــه مــــالــــه مــــلاديــــد

مــــالــــه صــــديــــق ولا تــطـــولـــه ريــــــــودى

على الظهر شال الخوى ربع بواليـد

ابـــــــــــــــو فـــطــــيــــمــــه ورده لـــــلـــــعــــــدودى

فـــعـــل لا بـــــــوه وفـــعــــل ربـــــــع بــوالــيـــد

هــــــذى فـــعــــول مـعــربــيــن الـــجــــدودى

ولا انت تمشى فى مشاهيك ترديد

وقت الرخا تمشى ومشيك ركودى

عـلــيــك حـــكـــم مـطـوعــيــن الـمـعـانـيــد

الـــلـــى مــســويـــن الـــهــــدى والــعــنـــودى

الــــلـــــى مــخــلـــيـــن الـــحـــرائــــر مـــلابـــيــــد

ومعـطـيـن مـــن غـيــر الـوثـائـق عـهــودى

دوار لـحــاجــاتــك جـــمــــوع وبــــوازيــــد

ولا مـحــمــل فـــزعـــه ولـــمـــه جــــــرودى

مــع وســط حــرب مقلـطـيـن البـغـاديـد

وسط الرخا تمشى سهـود ومهـودى