دمشق - د ب أ, ا ف ب, رويترز: كشفت مصادر سورية عن مخطط للنظام لتجنيس نحو 40 ألف شيعي لبناني وعراقي يقاتلون إلى جانب قواته ضد الثوار, وتوطينهم في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية, قرب الحدود مع اسرائيل. (راجع ص 41)وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" إن الرئيس السوري بشار الأسد "بدأ حملة تشويه ديموغرافية في محافظة السويداء ذات الغالبية من طائفة الموحدين الدروز", كاشفة عن أنه فتح أخيراً باب منح الجنسية السورية لنحو 40 ألف شخص معظمهم من التابعين ل¯"حزب الله" في لبنان و"حزب الله" في العراق الذين يقاتلون الى جانب قوات النظام, فضلاً عن مدنيين من الطائفة الشيعية.وأضافت المصادر أن "الحملة ستستوعب أغلبية المقيمين من تلك التابعيات في محافظة السويداء جنوبي سورية على الحدود مع اسرائيل", مشيرة إلى أن "المسلحين المساندين للرئيس السوري والذين دخل قسم منهم الى محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية, أقاموا في المدينة الرياضية على طريق منطقة قنوات, والقسم الآخر منهم يستقدمهم النظام تباعاً".ولفتت المصادر الى ان "الأشخاص الذين سيحصلون على الجنسية السورية ستكون أسماء عائلاتهم (نسب العائلة) من أسماء العائلات الدرزية المعروفة والأصلية من سكان المنطقة ومحيطها", مؤكدة أن "السلطات باشرت فعلياً بالمشروع منذ نحو أسبوع".وأضافت ان "عدد الموجودين حالياً في المدينة الرياضية بلغ نحو 2400 شخص حتى الآن, وان السلطات أعطت صلاحيات واسعة في هذا الشأن لوجهاء من أهالي السويداء ومشايخ من الدروز, مثل شيخ العقل نزيه حسين جربوع والشيخ حكمت الهجري المعروفين بتأييدهما للنظام, وهو ما يعني بداية تشكيل ميليشيا جديدة من المجنسين الجدد تعمل تحت إمرة عناصر حزب الله في السويداء".ووضعت المصادر هذه المعلومات "ضمن مشروع احتلال شيعي للسويداء ومشروع الفتنة الذي يعمل عليه نظام الأسد منذ فترة في البلاد".من جهة أخرى, شهدت منطقة اللاذقية في شمال غرب سورية, أمس, أجواء تشنج شديد بين مجموعة اسلامية مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وكتائب مقاتلة تحت لواء "الجيش السوري الحر", وذلك غداة مقتل قائد كتيبة يتمتع بسمعة جيدة على ايدي "الدولة الاسلامية في الشام والعراق".وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان وشهود ان كمال حمامي المعروف باسم أبو بصير الجبلاوي قتل اول من امس برصاص مقاتلين من "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في جبل التركمان بمحافظة اللاذقية.وجاء الحادث بعد أيام من إقدام مقاتلين من التنظيم نفسه المرتبط بتنظيم "القاعدة" على قطع رأس قائد كتيبة آخر في محافظة ادلب, على خلفية معركة وقعت بين عناصر "الدولة" ومقاتلين من كتائب اخرى في بلدة الدانة قتل فيها العشرات.من جهته, قال المنسق السياسي للقيادة العليا للجيش السوري الحر لؤي المقداد ان أبو أيمن البغدادي "أمير المنطقة الساحلية للدولة الاسلامية" هو الذي أطلق الرصاص على حمامي وأخيه عند حاجز على الطريق, مضيفاً ان مقاتلا كان معهما ظل طليقاً كي ينقل رسالة مفادها أن "الدولة الاسلامية" باتت تعتبر "الجيش السوري الحر" والقيادة العلياً هدفاً ل¯"القاعدة".واضاف المقداد انه إذا كان هؤلاء المقاتلون جاؤوا الى سورية دفاعا عن الثورة وليس لمساعدة نظام الاسد فعليهم أن يسلموا قتلة حمامي وأخيه.واعتبر مقاتلون من "الجيش الحر" ان عملية الاغتيال تعتبر "اعلان حرب" من الجهاديين, مما يعني فتح جبهة قتال جديدة.وقال قائد كبير في المعارضة, طالباً عدم ذكر اسمه, "لن ندعهم يفلتون بهذا لأنهم يريدون استهدافنا", مشيراً إلى أن متشددين تربطهم صلات ب¯"القاعدة" أبلغوا مقاتلي "الجيش السوري الحر" بأنه "لا مكان" لهم في محافظة اللاذقية.في سياق متصل, قتل 15 شخصاً في قصف على أحياء في دمشق, حيث قضى ستة في ثلاث قذائف أطلقت على وسط العاصمة, فيما قضى تسعة في قصف عنيف على حي القابون في شمال شرق المدينة, بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان
|