تبادل نواب اللكمات في مجلس الأمة الكويتي «البرلمان»، أمس، في جلسة شهدت جدلا محتدما حول وضع الكويتيين المعتقلين في سجن قاعدة جوانتانامو الأمريكية. وكان المجلس يناقش وضع الكويتيين الأربعة في جونتانامو حين استفز النائب الشيعي حسين القلاف بعض زملائه السنة بالقول إن المعتقلين «ميليشيا لتنظيم القاعدة». واندلعت الفوضى حين رد ممثل الإخوان المسلمين في المجلس جمعان الحريش على القلاف بالقول «إن الجلسة لم تعقد لمناقشة تنظيم القاعدة وإنما لمعتقلي جوانتانامو». وانخرط في العراك نائبان شيعيان وأربعة من النواب السنة ما اضطر النائب عبدالله الرومي لرفع الجلسة التي كان يترأسها بغياب رئيس المجلس جاسم الخرافي. وشهد العراك وفد من محامين أمريكيين موكلين بالدفاع عن المعتقلين.
من جهة أخرى، اتفقت إيران والكويت على إعادة سفيريهما من جديد بعد خلاف دبلوماسي نشب عندما حكمت محكمة كويتية على ثلاثة رجال بالإعدام لدورهم فيما وصفته الكويت بأنه شبكة تجسس إيرانية. وأعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحفي بالبرلمان الكويتي، أمس، أن سفيري البلدين سيعودان إلى مركزي عملهما في الكويت وطهران «في أسرع وقت ممكن». وأضاف «ستبحث اللجنة العليا المشتركة القضايا الثنائية واستعراض ما يعزز العلاقات بين البلدين الجارين».
وتأتي زيارة صالحي في وقت شهدت العلاقات بين إيران والكويت تدهورا مفاجئا بعد إدانة القضاء الكويتي أعضاء في شبكة تجسس والطرد المتبادل لدبلوماسيين من البلدين، إبريل الماضي. ولم تحدد الكويت عدد الدبلوماسيين المطرودين أو أسماءهم