الشيخ والأمير غادن بن مهمل بن ثابت المخلفي أسم لمع في الحقبة التي عاشها حيث إشتهر بالكرم والجود والشجاعة والمواقف الكثيرة مع جاره وغريمه أبن رشيد تنقل بين مناطق كثيرة وقطن مواقع متعدده وقيل فيه من الأشعار الكثير وهنا سوف نضع كل مانصل إليه من أخباره وأشعاره
عاش في زمن آل رشيد حيث جرى له مواقف كثيرة معهم ومع جابي الزكاة ابن رخيص ، تنقل بين مناطق المدينة المنورة وما حولها بين خضرة والحناكية والثمامية واستقر به المقام في النحيتية
وهنا نورد لكم هذه القصة التي جرت للشيخ غادن بن مهمل المخلفي والأمير ابن رشيد
والتي تدل على الكرم والشجاعة وأخلاق الناس في ذلك الزمان
حدثت هذه القصة عندما عاد متعب عبد الله بن رشيد من الحج ومر على الحناكية وكان غادن نازل عندها فاستضافه وأكرمه وعشاهم (كما يقال)... ثلاثين خروف وناقة حتى قيل بأن غادن كان يوزع الطعام على ضيوفه وهو على ظهر الفرس ،،،،ولما أصبح ابن رشيد توجه قافلا مع الحجيج إلى حائل ولكنه وافق في الطريق أخوه طلال الرشيد غازيا متجها إلى المخاليف وأميرهم غادن ؛؛؛ ولكن عبد الله أوقف أخوه وتقابل الركبان وتجادلا في الأمر كثيرا كما يروى فطلال مصر على غزوه لغادن ومتعب يرفض هذا الأمر ؛؛ وهو يقول كيف تريد قتل من عشاه في بطني ؛ وبعد جدال طويل وإصرار من طلال قال له متعب إن تحركت من عندي لغادن تراني (بقد بطني وأظهر عشاه) ؛؛ فلما رأى طلال هذا الإصرار من متعب قرر العودة وترك غادن في حاله ؛؛؛
وقال مخلف ابن هديرس في ذلك هذه القصيدة
قال أبو بندر ياعميـس الدلايـل
يوم إن كل مشورب تاهت أرياه
قال أخو رثعة لازمي كل عايـل
ومعز باتـي مايكشـف مغطـاه
تقابلوا مثل الفحـول الشوايـل
هذا يبي يدلـي وهـذاك ينهـاه
متعب يقول الزود عندي قلايـل
ولا خير في مطعوم اللوم يقفـاه
ما أيقنت أنا غادن يقع بالحبايل
ولا تيقنـت المراسيـل تلقـاه
أشوفهم أعـدا جميـع القبايـل
مار إن ملحتهم ببطني ولا أقواه
الحكم لك صدق صحيح صمايـل
والوجه شبر كيف وجهي تخطاه
أنته وأنا من صلب واف الفعايل
وماريت في نفسك فأنا مثلك أراه
|