الخطر يهدد طفلة ليبية تكفّل الملك عبدالله بعلاجها وأوقفه القذافي
عاقب العقيد عائلتها لطلبها العون من السعودية
الخطر يهدد طفلة ليبية تكفّل الملك عبدالله بعلاجها وأوقفه القذافي http://images.alarabiya.net/93/39/43...499_173738.jpg قبل 5 سنوات حلت طفلة ليبية مريضة مع والديها ضيفة في الرياض برسم العلاج على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتولى أمرها شخصيا المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني ذلك الوقت ووزير الصحة السعودي حاليا، الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة، لأن زهور ناجي التي كان عمرها 3 سنوات في 2006 كانت تعاني من تشوه خلقي معقد وخطير، فلها رحمان ولديها اشتراك متشابك في الجهاز البولي والتناسلي والهضمي مع قصور في القولون يهدد حياتها باستمرار. سريعا أجروا لها سلسلة عمليات جراحية تصحيحية على مراحل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، وتكللت بنجاح مؤقت ومشروط بأن تتابع العلاج في "مركز طرابلس الطبي" في العاصمة الليبية، كي لا تعود حالتها الى سابق عهدها، بحسب ما أخبروا والدها، ناجي أحمد، الذي تحدثت إليه "العربية.نت" عبر الهاتف فجر اليوم الأربعاء. وحمل نجاح العمليات التي خضعت لها الصغيرة زهور فرحا مميزا الى قلب العاهل السعودي ومشاعره، فاستضافها هي ووالديها يوما كاملا في 10 مايو/أيار من ذلك العام بمزرعته في الجنادرية، واطمأن الى وضعها وحملها بيديه وتحدث إليها وداعبها وقبلها كالأب، ثم غادرت الصغيرة مع عائلتها عائدة الى ما كان اسمه "الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى" حتى وقت قريب. إلا أن غضب المتزعم على البلاد والعباد، وهو العقيد الذي قتلوه الخميس الماضي، حل عليها وعلى عائلتها لطلبها العلاج في بلد لم تكن علاقته به على ما يرام، خصوصا ذلك العام، ففش خلقه في الصغيرة وحكم عليها بموت بطيء "ومنعنا من إتمام علاجها في أي عيادة أو مستشفى بليبيا، ولم يكن أمامنا سوى التحايل ما أمكن" بحسب تعبير والدها، وهو موظف بسيط بوزارة التعليم والتربية وعمره 49 سنة. باحث عن المساعدة بطريقة لا تخدش حياءه وسمعت "العربية.نت" من ناجي أحمد، وهو من مدينة صرمان البعيدة 65 كيلومتراً عن طرابلس، ما هو حزين وغريب حقيقة، فقد روى أنه حاول التسلل في إحدى المرات إلى تونس متأبطا ابنته لإتمام علاجها هناك، لكنهم اكتشفوه عند الحدود وأعادوه الى صرمان، ومن بعدها تم منعه من السفر الى أي مكان. ومرة نقلها بالسر الى "المعهد القومي لعلاج الأورام" في مدينة صبراتة، مع أنها لا تعاني من السرطان "لكن لم يكن هناك مكان آخر أذهب إليه، فحاولوا تحسين حالتها كيفما كان وقدر الإمكان، من دون أن يدري بمحاولاتهم أحد، فلم يكن لهم من النجاح نصيب" على حد تعبيره. وتفاقمت الحالة الصحية أكثر مع زهور الصغيرة، حتى تعرضت في أغسطس/آب العام الماضي لانسدادات خطيرة من احتدام الضغط المشترك بين أجهزتها الثلاثة فتدهورت صحتها بشكل مفاجئ "وتعقد جهازها التناسلي وأصبحت لا تستطيع القيام حتى بقضاء حاجتها، مع آلام شديدة تشعر بها باستمرار" كما قال والدها. وذكر ناجي أحمد، وهو أب لأربعة أبناء آخرين وجميعهم ذكور، أن الوضع الذي كان مترديا في ليبيا أثناء الثورة على نظام العقيد منعه أيضا من مواصلة الاهتمام بإكمال علاج ابنته الصغيرة، وحين استقرت الحال بعد رحيل القذافي تنفس الصعداء وعقد العزم على معالجتها، لكنه وجد أن ما حدث طوال الأشهر التسعة الأخيرة في ليبيا جعل البلاد تفتقر الى الضروري البسيط حتى للمعالجات الأولية، فاحتار ماذا يفعل. ولم يجد ناجي أحمد طريقة أمامه سوى ما نصحه به المقربون، فاتصل بالصحف الليبية ووجه عبرها نداء بأن يساعده أحدهم على إنقاذ ابنته من خطر عاد يهدد حياتها، ووضع في النداء رقم هاتفه الجوال، فاطلعت عليه "العربية.نت" وسريعا اتصلت به لتسأله خلال الحديث عما منعه حتى الآن من أن يولي وجهه ثانية شطر البلاد التي مدت لابنته العون الطبي قبل 5 سنوات. وتكلم ناجي بعبارات عبر الهاتف دلت بأنه مرتبك ولا يعرف كيف يبدأ ولا كيف يطلب المساعدة بطريقة لا تخدش حياءه، وقال: "نحن ناس بسطاء من صرمان ولا نعرف كيف ندبر أمورنا، وليس عندنا في البيت كومبيوتر، فبماذا تنصحني لكي أطلب المساعدة لابنتي من دون أن يعتقدوا أني طامع بكرمهم"؟. |
الساعة الآن 02:06 AM. |
IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010