أشاد عدد من حضور المهرجان التراثي «ناركم حية» الذي أقيم في مركز «الصويدرة» 60 كم شرقي المدينة المنورة بما شاهدوه من فعاليات مصاحبة، وفقرات مميزة، وأجنحة مشاركة.
وأعرب عقاب بن مسفر من منسوبي إمارة منطقة المدينة عن خالص شكره لسمو أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه المستمر لهذه المناسبة الطيبة متمنيا أن يكون المهرجان مستمرا كل عام وأن يخصص فيه أماكن للعوائل وأن تكون مثل هذه المهرجانات والفعاليات المصاحبة لها مكثفة لتعريف جيل الشباب بماكان عليه أبائهم وأجدادهم خاصة في الإجازات الصيفية أو حتى النصفية وإجازة الربيع، وشاركه عوض بن حسين أحد أعضاء اللجنة المنظمة قائلا: إن المهرجان التراثي الذي يقام هذه السنة للمرة الثانية والذي تصاحبه الكثير من الفعاليات ويشهد حضورا كثيفا جدا من منطقة المدينة المنورة ومن خارج المنطقة وحتى من دول الخليج العربي ملتقى الأحبة. مرزوق شويمي وابنه سطام يقولان: إن هذا المهرجان ملتقى يجمع الكثير من الأهل والأحبة والأصحاب، وفرصة كبيرة جدا للشباب ليتعلموا حياة الخشونة التي كان يعيشها أسلافهم والتي لم يكن فيها شيئا من الرفاهية التي يعيشها جيل اليوم ويحمدوا الله تعالى على نعمه التي لاتحصى. وأكد ضيف الله، ومساعد عوض بن حسن أن مثل هذه المهرجانات مطلوبة لأنها تربط الماضي بالحاضر وتقدم لجيل الشباب صورة حية لما كان عليه الآباء والأجداد.
أجنحة وأقسام
مضحي وعوض الله رزقان كانوا متفاعلين جدا مع فعاليات المهرجان وأكدوا على أن هذا العام أفضل في كل شيء من العام الماضي، كما أبدوا إعجابهم بالأجنحة والأقسام التي حوت العديد من الآثار القديمة، كما أشاروا إلى أن الحضور ممتاز جدا، وشاركهما خالد جزاء وخالد غويزي معبرين عن سعادتهم بمثل هذه المهرجانات التراثية التي تعرف أجيال الشباب على تراث بلادهم العظيم وتذكرهم به وتحفظه لهم حتى لا يضيع في زحمة الحضارة الزائفة التي يعيشونها.
فعاليات ومحاورات
رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان التراثي «ناركم حية» محمد سالم العوفي تحدث لـ»المدينة» عن الفعاليات المصاحبة للمهرجان وذكر منها «شبة النار»، و»هدة الطير»، و»سباق الهجن»، والمحاورات الشعرية، و»فقرة الراوي»، كما أن هناك «السوق الشعبي التراثي» والكثير من الفعاليات الأخرى، إضافة لبعض الأجنحة مثل جناح فرع وزارة الزراعة، وجناح محافظة خيبر، وأيضا معرض التراث، ومعرض المخدرات، وبرنامج مكافحة التدخين،
وعن سؤال لـ»المدينة» حول إضافة بعض الفعاليات في السنوات المقبلة قال العوفي: المهرجان للجميع وهناك العديد من الفعاليات الجديدة تقدم لأول مرة هذا العام، كالسوق النسائي، وسباق الخيل، ومزاد الإبل، فمن الممكن جدا إضافة فعاليات جديدة في السنوات المقبلة وتخصيص أيام للعوائل خاصة بعد الإقبال الكبير الذي رأيناه من محبي التراث.
لجنة التحكيم
لجنة التحكيم المكلفة لمسابقة «شبة النار» والمكونة من هاشم بن خلف الشمري، وعجلان بن ناصر الشمري، وسعيد بن مرزوق البلوي، وناصر بن مسفر السحيمي تحدثوا لـ»المدينة» حول هذه المسابقة وقالوا الهدف من المسابقة تعليم الشباب كيف يصنعون القهوة العربية، والمسابقة عبارة عن عدة خيام في كل خيمة متسابق تمر بهم اللجنة وتعطيهم إذن البدء في صنع القهوة ويحسب عليه الوقت منذ البداية ويفوز في المسابقة أول من يستطيع صنع القهوة بعد أن يمر بجميع مراحل صنعها من شبة النار إلى تقديمها.
الراوي الشرهان.
الراوي المعروف محمد الشرهان قال: إن إقامة مثل هذه المهرجانات هو تقديم نموذج من تاريخ المملكة العربية السعودية القديم للأجيال الحالية، فمثلا في هذا المهرجان هناك إحدى الفعاليات عن «شبة النار» وصنع القهوة، وهذا تعليم للجيل الحالي وسينقل حتما ما تعلمه مستقبلا للجيل الذي بعده كما نقلناه نحن له وهكذا، وهذه من أعظم فوائد هذه المهرجانات.
