التصنيف لازال مسيطرا على وضعنا الإعلامي‎

التصنيف لازال مسيطرا على وضعنا الإعلامي وفي كل الوسائل الإعلامية المختلفة المرئي منها والمسموع والمشاهد فكل إعلامي أو مثقف أو كاتب صنفناه إلى صنف معين ووضعناه برضاه أو بعدمه في صنف من الأصناف المتداولة لدينا كمجتمع وهي علماني ولبرالي وسني وشيعي وصوفي وووو الخ . كل كاتباً يحمل لقبا معين أصبح منافحا ومكافحا عنه حتى أن الكاتب اللبرالي أو العلماني الذي صنف من القراء يطلق هذا التصنيف على الوسيلة الإعلامية التي يخرج من خلالها سواء وسيلة مسموعة أو مشاهدة أو الصحيفة التي يكتب فيها سواء كانت صحيفة ورقية أو الكترونية فسبحانك ربي هل هذا التصنيف يخدمنا كمجتمع أو كدولة قائدة ورائدة للعالم الإسلامي عامة وللعربي خاصة ؟ إن ما يحصل ألان في صحافتنا السعودية خاصة وفي الصحافة العربية عامة لا يطاق وتقسيم المجتمع الإسلامي بهذه الطريقة قد يؤدي إلى الاختلاف وعدم التوافق وكثرة الجدل بين الإخوة التي لا يستفيد منها إلا أعداء الأمة الإسلامية وهؤلاء ألأعداء هم من يزرعون شجيرات العداوة والبغضاء بين المسلمين ويغذونها برواهم وبمسمياتهم التي يطالب بها كثيرا من الصحفيين والإعلاميين وهي الديمقراطية والحرية ودور المرأة العربية في المجتمع وحقوقها المهضومة وغير ذلك من المطالب التي لا تنفذ في بلاد الغرب بل يطالبوننا نحن بها لزرع الفتنة ولإذابة ما نحن علية من عقيدة إسلامية مصدرها كتاب الله جلا وعلا وسنة خير خلقه محمد بن عبدا لله صلى الله عليه وسلم لن أتي بجديد قد دعا لعدم التصنيف قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز يحفظه الله تعالى حيث قال (أن التصنيف الممقوت لا يخدم المملكة في شيء وأن على من يخوضون فيه بغير حق التوقف عن ذلك امتثالا لقول الله جل وعلا: (بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان). انا أرى أن يكون الكاتب أو الإعلامي وسطيا منافحا عن الحق واضح الهوية دينه الإسلام ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم متبعا له ولما كان عليه أصحابة رضي الله عنهم أجمعين وكتابه القران الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والانتماء لبلد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها و مأوى أفئدتهم وكل كاتب معرض للخطاء لأنه بشر يصيب ويخطي فإن أخطاء الكاتب فتراجعه للحق أولى من تماديه في الباطل إيه الأخوة أبعدونا عن هذه التصنيفات التي لا تخدم مجتمعنا السعودي ولا تخدم امتنا كافة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه من القول والعمل والله من وراء القصد ..


كتبه عبد المطلوب مبارك البدراني