حكاية عفوية ترمي جامعية في هاوية الإدمان

حكاية عفوية ترمي جامعية في هاوية الإدمان



لم تتصور طالبة جامعية كانت شعلة من النشاط الاجتماعي والعلمي أن تتحول بواسطة صديقة لها إلى عنابر مستشفى الأمل، وذلك بعد أن أوقعتها صديقتها في مصيدة الكبتاجون وبمرور الأيام تغلغلت السموم في دمها ولم تتخلص منها إلا بعد خضوعها لجلسات علاج الإدمان.
تقول المدمنة السابقة إنها كانت تدرس في السنة الأولى قسم الدراسات الإسلامية، وتعرفت بصديقة وجدتها من أفضل المقربات وتقول عن ذلك «كنت أسرد لها حكايتي العفوية داخل المنزل وفي يوم من الأيام شرحت لها حالتي الصحية أثناء الدورة الشهرية ونصحتني بتناول مادة لأول مرة أشاهدها وقالت لي إنها حبوب تخفف من الآلام واستخدمتها ووجدتها مريحة جدا، إضافة إلى أنني كنت أعاني من ضغوط نفسية داخل المنزل، وهذه المادة توهمت أنها جعلتني أحلق بعيدا وأنسى همومي، وواصلت تعاطيها حتى أنفقت كل ما أملك في شرائها وبدأت في صرف مكافأتي، إضافة إلى سحب مال من أبي وأمي وكانا لا يحاسباني على صرف المال، وبعد أن غرقت في الإدمان بدأت أشعر بالمرض وهلاك الجسم وتغيرات في بشرتي من وقت للآخر، حتى بدأت أصرخ بعض الأحيان من شدة الألم خاصة وقت موعد الدورة.
فتشت عن صديقتي ولم أجدها ولم تعد ترد على هواتفها النقالة وهذا ما جعلني أعاني وحالتي تزداد سوء، وحينما زاد الأمر خطورة شرحت أختي الصغرى وضعي لوالدتي التي شكت أن هناك إدمانا وأحضرت لي طبيبا دون علمي، ووقتها كشف علي دون فحوصات عميقة وأجبرت من قبل أهلي لدخول مستشفى الأمل، وتم سحب السموم من جسدي.
ومن جهتها، أوضحت الدكتورة فاطمة كعكي مديرة القسم النسائي في مستشفى الأمل أن الاضطرابات النفسية توقع الفتيات والشباب في مصائد المروجين.
وكشف الدكتور أسامة الإبراهيم مدير عام مستشفى الأمل أن معظم دراسات أمراض الإدمان كشفت أن فترة الخطورة التي غالبا ما يبدأ فيها الإدمان هي ما بين سن ١٦-٢٤ سنة، حيث إن معظم هذه الحالات قد يتم مناظرتها في العيادات الخارجية أو العيادات النفسية الخاصة أو الحكومية أو قد ينتهي بها المطاف في دور الملاحظة الاجتماعية، وخاصة إذا ما اقترنت باضطرابات سلوكية واجتماعية.