عرض مشاركة واحدة
قديم Oct-Thu-2007   #2
مؤسس المنتدى( 0504464282)


الصورة الرمزية فهد محمد بن ناحل
فهد محمد بن ناحل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Mar 2007
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (10:08 PM)
 المشاركات : 22,876 [ + ]
 التقييم :  9080
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



المعاهد والمراكز
ولأن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية جامعة بحثية للدراسات العليا تسعى للتجاوب مع التطورات التي يعيشها ميدان العلوم والتعليم، فإن وحدة تنظيمها الأساسية لن تكون الكليات والأقسام التقليدية، وإنما معاهد البحوث التي تجمع مختلف التخصصات. وستسهم الجامعة لكونها جامعة تسعى لمواكبة القرن الحادي والعشرين، بسخاء في حركة البحث العلمي على مستوى العالم، وستعزز كذلك سعي المملكة في تقوية اقتصادها وتنويعه.
وسيضم كل معهد عدداً من مراكز البحوث التي يعمل في كلٍ منها باحثون عدة، ويوجه نشاطها لمعالجة مشكلات أو قضايا حقيقية، لذلك يغلب أن تكون البحوث بالتعاون مع المؤسسات الصناعية.
والهدف من ذلك هو المزج بين التعليم على نحو يبث الروح العملية لدى الخريجين. ومتابعة التطورات الاستراتيجية في أنظمة الهندسة والتقنيات المتطورة التي يحتمل أن تؤدي إلى بزوغ أنماط صناعة جديدة كاملة أو تطوير الأنماط القائمة.
وقد اختير كل محور من محاور معاهد البحوث الرئيسة الأولى في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، على ضوء أهميته للصناعات القائمة في المملكة؛ ولتطوير الصناعات المستقبلية القائمة على المعرفة؛ ولاحتياجات المملكة الاجتماعية والاقتصادية؛ وكذلك للتأثير الإقليمي والعالمي المحتمل لمحور البحث.
وتشمل محاور معاهد البحوث الأربعة الأولى، موضوعات وبرامج بحوث رئيسة هي:
* المعهد الأول: متخصصٌ في بحوث الموارد والطاقة والبيئة حيث ستشمل البحوث التي سيجريها هذا المعهد في مجال الطاقة، على سبيل المثال لا الحصر؛ استخلاص الكربون من الهواء، وخلايا الهيدروجين والوقود، وتصميم العمليات، والاحتراق، والطاقة الشمسية. أما في مجالات المياه والتنمية المستدامة فستشمل البحوث مجالات تحلية المياه، وإدارة استخدام المياه، والتصميم والتشييد "الأخضر" المناسب للمناخات الصحراوية.
* المعهد الثاني: متخصصٌ في بحوث العلوم والهندسة الحيوية حيث ستشمل البحوث التي ينهض بها هذا المعهد في مجال التقنية الحيوية الصناعية موضوعات مثل: المعالجة الحيوية الميكروبية، والمعالجة الحيوية للمواد البتروكيميائية. أما في مجال التقنية الحيوية الزراعية فسيبحث المعهد في موضوعات مثل: الزراعة المستدامة للأحياء والنباتات المائية. وفي مجال علم دراسة العضويات البيئية الإقليمية سيتطرق المعهد إلى موضوعات مثل: علم وهندسة البيئة البحرية للبحر الأحمر. وفي ميدان علم وتقنية الصحة سيجري المعهد بحوثاً حول الأمراض الوبائية الإقليمية والعوامل الوراثية للسكان.
* المعهد الثالث: متخصصٌ في بحوث علم وهندسة المواد، وستشمل البحوث التي يجريها هذا المعهد مجال البوليمرات والأغشية ومواد تقنية النانو بما في ذلك المواد المعالجة حيويا والمستخدمة في هذه التقنية، وموضوعاتٍ مثل الكربون والتطبيقات الكهروضوئية. كما ستشمل بحوث هذا المعهد ميدان الكيمياء الحفزية والمواد التي تستخدم في الأوساط عالية الإجهاد.
* المعهد الرابع: متخصصٌ في بحوث الرياضيات التطبيقية وعلم تحليل المشكلات باستخدام الحاسب الآلي، وستشمل البحوث التي يجريها هذا المعهد تقنيات البرمجيات اللغوية، واستخدام الحاسب في تطبيقات اللغويات كالتعرف على الأصوات واستخلاص المعاني، واستخدام الحاسب في حل المشكلات العلمية؛ كالمشكلات الكيميائية، وإعداد النماذج الرياضية للمكامن والبيئة الإقليمية، كما ستشمل بحوث تقنية المعلومات والاتصالات كبحوث أمن المعلومات، والاتصالات الشبكية، والتعامل المعلوماتي لأغراض الرعاية الصحية.
الدرجات العلمية ومجالات الدراسة
وستقدم الجامعة درجات علمية لطلاب الدراسات العليا فقط، وسوف تكون البحوث هي العنصر الأساس في المنهج التعليمي الذي تنتهجه الجامعة لمنح درجتي الماجستير والدكتوراه بحيث يكون البرنامج الدراسي التقليدي محدوداً جداً.
أما الدرجات العلمية التي يتوقع أن تمنحها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية فستشمل:
* درجة الماجستير في الهندسة: وهي تُدَرّس، وستستغرق، عادة، سنة واحدة. وسيكون محورها التطوير والتدريب المهنيين، وستتاح لكل من الطلاب المتفرغين وغير المتفرغين؛ كالطلاب الذين يبتعثهم القطاع الخاص بحيث يفرّغون من جهات عملهم طوال مدة الدراسة.
* درجة ماجستير العلوم في الهندسة: ومدتها سنتان تشمل برنامجاً دراسياً وأطروحة بحثية لنيل الدرجة. وستكون البرامج الدراسية شرطا أساساً للعمل في البحوث وتطبيقاتها. وسوف تمنح درجة ماجستير العلوم في الهندسة باعتبارها درجة علمية تامة المتطلبات، ولكنها ستكون أيضا مدخلاً أساساً إلى برنامج الدكتوراه.
* درجة الدكتوراه: وسيتطلب الحصول عليها ما معدله ثلاث إلى أربع سنوات، بعد درجة الماجستير. وتتضمن متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه إجراء بحثٍ مبتكرٍ في أحد معاهد البحوث في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، مع تسجيل هذا البحث في أطروحة لنيل الدرجة.
ومن المقرر أن تفتح الجامعة أبوابها للدارسين في خريف عام 2009، وأن تمنح درجات علمية في خمسة مجالات هي: الهندسة الكيميائية، الرياضيات التطبيقية وعلم تحليل المشكلات باستخدام الحاسب الآلي، الهندسة الميكانيكية، علم وهندسة المواد، الهندسة المدنية وهندسة البيئة.
كما يتوقع أن تضيف الجامعة برامج في الهندسة الكهربائية والعلوم الحيوية التطبيقية في الأعوام اللاحقة. وسوف تُدَرّس جميع البرامج في الجامعة باللغة الإنجليزية.
هيئة التدريس
ويأتي ضمن أهم أولويات الجامعة اجتذاب أساتذة بحوث متميزين قادرين على صوغ وتنفيذ مشروعاتٍ بحث تضيف إلى حصيلة العالم من المعرفة والقيم، وتنفيذ هذه المشروعات. وتقع مسؤولية اختيار هيئة التدريس على عاتق رئيس الجامعة وفريق قيادتها العليا، الذي يشمل وكيل الجامعة، ومديري المعاهد والعمداء.
ومن المتوقع أن يبلغ عدد أعضاء هيئة التدريس عند اكتمالها إلى نحو 600 عضو. وسيتولى هؤلاء الأعضاء توجيه أكبر عدد من العلماء والمهندسين الباحثين، وزملاء مرحلة ما بعد الدكتوراه، والمحاضرين الزائرين، والطلاب في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وسيباشرون قيادتهم العلمية.
وستتاح لأعضاء هيئة التدريس درجة عالية من الحرية الأكاديمية وسيلعبون دوراً جوهرياً - من خلال اشتراكهم مع قيادة الجامعة - في إعداد برامج التعليم والبحوث فيها.
وفي خطوةٍ مبتكرةٍ أخرى، لن يعين أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك عبد الله للعلوم التقنية في مناصب دائمة، وإنما سيكون تعيينهم بعقود مدتها من سنتين إلى خمس سنوات، ذاتية التجدّد أو قابلةٍ للتمديد. وسيتولى هؤلاء الأساتذة وظيفتين في الجامعة: وظيفة في معهدهم ووظيفة في هيئة تدريس العلوم والهندسة؛ حيث سيجرون، بصفتهم أعضاء في أحد معاهد الجامعة، البحوث التي يعاونهم فيها زملاء بحوث ما بعد مرحلة الدكتوراه، وطلاب الدكتوراه وطلاب بحوث الماجستير. أما بصفتهم أعضاء في هيئة التدريس، فسوف يتولون تدريس برامج الماجستير، والإشراف على المرشحين للدكتوراه، والمشاركة في مجالس الدراسة. وستكون مجالس الدراسة مسؤولة عن المنهج الدراسي، ومتطلبات الدرجات وجميع الأمور المتعلقة بالدراسات العليا.
أما العمداء فسيتولون إعداد السياسة الخاصة بالترقي الوظيفي لهيئة التدريس والعاملين في البحوث، وتقويم أعمالهم وتطورهم المهني. وسوف تتولى مجالس التقويم الخارجية مهمة الإشراف على البحوث وبرامج التعليم على أساس جدارة المشاركين فيها وكفايتهم.


http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2575&id=25340


 
 توقيع : فهد محمد بن ناحل



رد مع اقتباس