الموضوع: معادن
عرض مشاركة واحدة
قديم May-Mon-2007   #10
مؤسس المنتدى( 0504464282)


الصورة الرمزية فهد محمد بن ناحل
فهد محمد بن ناحل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Mar 2007
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (10:08 PM)
 المشاركات : 22,876 [ + ]
 التقييم :  9080
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



الطبيعة الجيولوجية للمعادن بالمملكة
تشكل معادن جزءا من التاريخ الممتد للتعدين في شبه الجزيرة العربية حيث تعتبر المملكة العربية السعودية دولة واسعة الأرجاء تمتد مساحتها إلى أكثر من مليوني كيلومترا مربعا.

وتقع بين الدرع الأفريقي إلى الجنوب وجبال زاقروس-الهملايا حديثة التكوين التابعة للعصر الألباني إلى الشمال.وقد ظلت نقطة التلاقي الجيولوجية هذه نشطة خلال الألف مليون سنة الماضية وتسببا في تكوين عدد من الرواسب المعدنية الهامة و التي تكونت أثناء فترة التطور الجيولوجي للمملكة العربية السعودية.

و يمكن تقسيم جيولوجية المملكة إلى منطقتين رئيسيتين هما : الدرع العربي المجاور للبحر الأحمر في الغرب والذي يغطي نحو ثلث مساحة المملكة ، والصخور الرسوبية المحيطة التي تميل تدريجيا نحو الخليج العربي . وقد تشكل الدرع العربي خلال فترة تتراوح ما بين 1000الى 800 مليون سنة خلت تقريبا.ويعتبر الدرع العربي من المنظور الجيولوجي جزءا من الصفيحة الأفريقية التي تمتد جنوبا باتجاه مصر والسودان .

وخلال هذه الفترة الفاصلة حدثت عدة ظواهر جيولوجية هامة كالفيضانات البركانية واندساس ( تزحزح ) صخور الجرانيت العديدة وإعادة الترسب السريع للرواسب المتعرية.وقد وقعت هذه الظواهر في بيئة أقواس جزر محيطية انضمت مؤخرا إلى بعضها البعض لتشكل الكتلة الأرضية التي تقع حاليا أسفل المملكة العربية السعودية .

إن العمليات التي كونت الدرع العربي هي التي أدت إلى تكوين الرواسب المعدنية الفلزية وتحديد المعادن النفيسة والأساس وقد أوضح التنقيب في الماضي بما يشمل أعمال المناجم القديمة و الأنشطة الحالية لشركة معادن هذه الحقيقة ، حيث تم التعرف على أكثر من خمسين مكمن للذهب ، بما في ذلك ستة مناجم وعدد آخر من رواسب معادن الأساس . إن إجراء مزيد من أعمال التنقيب باستخدام النماذج المطورة في مناجم الذهب المنتجة سيكشف بلا شك عن المزيد من الثروات الكامنة في باطن أرض المملكة.

واتسم التاريخ الجيولوجي للخمسمائة مليون سنة الماضية بالتآكل ( الحت ) التدريجي للمنطقة القارية وترسب صخور الكربونات والصخور الفتاتية ببطء في حوض يمتد باتجاه الخليج العربي. وقد استمر هذا الترسيب الهادىء حتى العصور الحديثة حيث أدى بدوره إلى تراكم أكثر من 18.000 متر من الصخور الرسوبية.

ولقد مكنت الظروف البحرية التي صاحبت حدوث معظم هذه الترسبات من تراكم كمية كبيرة ومتنوعة من المعادن ترتبط غالبيتها بعملية تبخر ماء البحر. وأدت عملية التبخير إلى زيادة تركيز هذه المعادن بحيث كونت الرواسب المعدنية ذات القيمة الاقتصادية في الوقت الراهن. وتغطي الصخور الرسوبية ثلثي مساحة المملكة العربية السعودية ، وتختزن احتياطيات المملكة من البترول والغاز تعتبر أهم الثروات الطبيعية في المملكة العربية السعودية . ويبلغ احتياطي المملكة من البترول نحو 261 بليون برميل ، أي ما يعادل ربع احتياطي العالم المسجل. وتحتوي هذه الصخور الرسوبية أيضا على رواسب المعادن الصناعية الهامة والتي ستدعم القاعدة الصناعية للبلاد.

وقد بدأت معادن العمل في تطوير هذه الثروات المعدنية ، حيث يوجد لديها ستة مناجم للذهب يبلغ إجمالي إنتاجها ما يعادل 300 ألف أوقية سنويا وحوالي مليون أوقية سنويا . كما تقوم الشركة بتقويم عدد من مكامن الذهب ومعادن الأساس الأخرى. وتقع جميع هذه المكامن في منطقة الدرع العربي حيث تم التعرف على أنماط من التمعدن بما في ذلك الذهب المرتبط بالإندساسات ، والذهب ومعادن الأساس في النظام الحرمائي ، والذهب المرتبط بنطق التمزق.

وتسعى برامج التنقيب الجارية حاليا إلى توسيع نطاق هذه الأهداف. وفي منطقة تتابع الغطاء الرسوبي تم التعرف على رواسب قيمة من المعادن الصناعية. وتمضي معادن قدما في مواصلة التقويم التجاري لهذه المعادن. ويتمثل أحد هذه الرواسب في الاحتياطي الضخم لصخور الفوسفات والذي يمتد نحو 400 كم في شمال المملكة العربية السعودية ، حيث كشفت أعمال التنقيب حتى الوقت الراهن عن وجود احتياطي يبلغ عدة بلايين من الأطنان. ويجري العمل حاليا على تطوير هذه الاحتياطي والاستفادة منها.

كما يوجد في منطقة تتابع الغطاء الرسوبي كذلك راسب البوكسايت الذي يقع في الزبيرة بين منطقتي حائل والقصيم وتصل احتياطياته إلى أكثر من مئة مليون طن والعمل جار حاليا على البدء في تنفيذ هذا المشروع من قبل معادن حيث أنه سيشكل المصدر الرئيسي لصناعة الألمنيوم الهامة في منطقة الخليج العربي . كما يوجد في منطقة حائل خام المغنيزايت الذي تقوم معادن بدراسة جدواه الاقتصادية في الوقت الراهن. إن النوعية الممتازة لخام المغنيزايت بمنطقة حائل تجعله صالحا للاستخدام كلقيم لعدد من الصناعات ومنها تصنيع الطوب الحراري الذي يستخدم في صناعة الفولاذ المنتشرة في أنحاء العالم.


 
 توقيع : فهد محمد بن ناحل



رد مع اقتباس