الأعذار الواهية لزوج مسن


عادت المياه إلى مجاريها بين زوجين مسنين دامت العشرة الزوجية بينهما أكثر من 40 عاما شمال مكة المكرمة في مبنى المحكمة بعدما استحكم الخلاف بينهما ووصل إلى شفا الطلاق، ونجح قضاة المحكمة في نزع فتيل الخلاف الذي استمر شهرين لمطالبتها له بأداء العمرة معا، في حين كان الزوج يتعلل بشدة الزحام في الحرم المكي، وكلما طلبت الزوجة (70 عاما) من زوجها (74 عاما) تحقيق أمنيتها بزيارة البيت الحرام تعلل بالزحام، وهو ما كانت تقابله بالرضا والسكوت، حتى زارتها إحدى حفيداتها التي تعيش في المدينة المنورة بعد زيارتها للحرم، وعبرت لها العجوز عن رغبتها في أداء العمرة أيضا لولا الزحام، فذكرت لها الحفيدة أن الوضع على العكس من ذلك، وللدلالة على حديثها أدارت التلفاز على إحدى القنوات التلفزيونية التي تنقل بثا مباشرا للحرم المكي، ووضح لها عدم وجود الزحام مطلقا، ولما كررت الطلب من زوجها وأعاد لها نفس الحجة أطلعته على القناة، لكنه تمسك بموقفه أكثر وذكر لها أن لديه أعمالا ينوي التفرغ لها، ليدخلا في مشادات كلامية انتهت بتدخل الجيران وفض النزاع بينهما لتجاهل الزوج مطلب الزوجة.