عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم Jul-Sun-2010
مؤسس المنتدى( 0504464282)
فهد محمد بن ناحل متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Mar 2007
 فترة الأقامة : 6245 يوم
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (10:08 PM)
 المشاركات : 22,876 [ + ]
 التقييم : 9080
 معدل التقييم : فهد محمد بن ناحل تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن



عن أبي ذر جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: « اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن »

رواه الترمذي ، وقال : حديث حسن صحيح.










هذا الحديث من أعظم الأحاديث وأجلها في باب المراقبة والمجاهدة، وهو أصلٌ في موقف المسلم وعلاقاته:

الأول: موقف المسلم من ربه تعالى في كل أحواله.

الثاني: موقف المسلم من أعماله وأفعاله السيئة.

الثالث: موقف المسلم في التعامل مع الناس.

فالأول: يوجب التقوى لله تعالى في كل الأحوال، وفي كل الأعمال، وفي كل زمان وكل مكان، والتقوى: أن تستشعر رقابة الله عليك، فتجعل بينك وبين مخالفته وقاية تتقي بها سخطه وعقابه.

والثاني: يوجب المبادرة في تصحيح الخطأ وتقويم العوج واتباع كل سيئةٍ بما يمحوها ويكاثرها من الحسنات والأعمال الصالحات.كما قال تعالى:«إن الحسنات يذهبن السيئات».

وبهذا يتقلب العبد بين الأعمال الصالحة: مرةً بالعمل الصالح ابتداءً، ومرةً بالعمل الصالح الذي يكفر به الخطايا ويمحو به السيئات.

والثالث: يوجب المعاملة الحسنة مع الناس؛ كل الناس؛ مؤمنهم وكافرهم، وبرهم وفاجرهم.

الخلق الحسن في حق المؤمن البر الصالح: أن تحبه، وتجله، وتقتدي به، وتثني على ما فيه من الخير والصلاح، وتعينه، وتستعين به.

والخلق الحسن في حق الكافر والفاجر والفاسق: أن تبغض حاله، وتكره ما هو عليه من كفر أو فجور أو فسق، وتدعوه إلى الخير، وتنصحه بما ينفعه، وتعينه على نفسه وعلى شيطانه، وتتعامل معه بحكمة ولطفٍ ولين؛ ليكون أدعى لقبوله، وأقوى في إقامة الحجة عليه.

من اجتمعت له هذه الثلاث اجتمع له خيرٌ كثير، وفضلٌ كبير، وكان من الموفقين المسددين،





آخر تعديل فهد محمد بن ناحل يوم Dec-Sun-2010 في 05:16 AM.
رد مع اقتباس