عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم Jan-Thu-2014
روح المنتدى
السلطان الحائر غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2464
 تاريخ التسجيل : Jan 2014
 فترة الأقامة : 3752 يوم
 أخر زيارة : Jun-Thu-2014 (02:03 PM)
 المشاركات : 47 [ + ]
 التقييم : 1000
 معدل التقييم : السلطان الحائر has much to be proud ofالسلطان الحائر has much to be proud ofالسلطان الحائر has much to be proud ofالسلطان الحائر has much to be proud ofالسلطان الحائر has much to be proud ofالسلطان الحائر has much to be proud ofالسلطان الحائر has much to be proud ofالسلطان الحائر has much to be proud of
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الإسلامُ قـولٌ وعَـمَــل




الإسلامُ قـولٌ وعَـمَــل ~
عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللهِِ الثَّقَفِىِّ , قَالَ: قُلْتُ : يَارَسُولَ اللهِ ,
قُلْ لِى في الإِسْلاَمِ قَوْلاً لاَ أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا بعدك.
قَالَ : قُلْ آمَنْتُ بِالله ثُمَّ اسْتَقِمْ. أخرجه أحمد و مسلم .




مِن مُقتضَى الإسلام ( الإيمانُ اعتقادًا وقولاً ، ثُمَّ الاستقامة ) ،
فمِصداقُ الإسلام الاستقامة . (( قُل آمنتُ بالله ، فاستقم ))
رواه مُسلِم . فيُعرَفُ صِدقُ الإيمان بالاستقامة .



يَدَّعِي البَعضُ صعوبة الاستقامة ، والحقيقةُ أنَّ منشأ ذلك :
ضَعف الإيمان بأركان الإيمان الستة ، ولو قَوِيَ إيمانُه ،
لاستقام كما أُمِرَ ، ولنَالَ رحمة الله ، وسَعِدَ في دُنياه .



لو عَظُمَ حَقُّ الله في نَفسِكَ ، لَمَا عصيتَه ، ولاستقمتَ .
فلا تجعل اللهَ أهونَ الناظرين إليكَ ، وتذكَّر عظمةَ اللهِ
سُبحانه ، ومُراقبته ، وجنَّته ، وناره . واستهدِ اللهَ يَهديك .



مِمَّا يَزيدُ الإيمانَ : تحقيقُ الغايةِ مِن خَلْقِكَ ، وهِيَ عِبادةُ
الله وحده . فتكونُ عابدًا له بقلبكَ ولسانكَ وجوارحكَ .


وهذه حقيقةُ الاستقامة ؛ لِتَسعدَ في الدَّارين .



صِدقُ الاستقامة تقيكَ المُحَرَّمات ، وتقيكَ الانتكاسةَ بسبب
الفِتَنِ والشَّهَوَاتِ ، واسأل اللهَ كثيرًا أن يُثبِّتَ قلبَكَ على دِينه ،
( يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دِينك ) . فلا يُؤمَنُ على
حَيٍّ مِن الفِتنة .



مُستقيمٌ أم مُلتزِم ؟ .. لَفظُ مُستقيم أدقُّ دِلالةً على الاستقامة ،
وهو ما دَلَّ عليه الكِتابُ والسُّنَّةُ . وتعني : أن تكونَ على

ما بُعِثَ به النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم .



تتطلَّبُ الاستقامةُ التَّبَصُّرَ بالعِلم الشرعيِّ ، فيما وَجَبَ عليكَ لله .
وللاستقامةِ ظواهِرُ ، كفِعل الطاعاتِ ، واجتناب المنهِيَّاتِ .
وليس كما يَدَّعِي البعضُ أنَّها في القلب فقط .



مِن عوائِقِ الاستقامة : الجَهلُ بالدِّين ، وفِعلُ المَعصيةِ
وكأنَّها ليست مَعصية ؛ لِضَعف الإيمان ، والانشغال
بالدُّنيا عن الآخِرة ، وجليس السُّوءِ ، وحُبِّ المُنكر ،
واتِّباع الهَوَى والشَّيطان .



الاستقامةُ : تتعلَّقُ بالأقـوالِ ، والأفعال ، والأحوال ، والنِّيَّاتِ .
فالاستقامةُ فيها : وقوعُها للهِ وباللهِ وعلى أمر الله .
ولا تنفَكُّ عن بعضها البعض في ذلك كُلِّهِ .



خاتمةُ الاستقامة : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ

أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ
فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ *
نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا

وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ فصلت/30-33




رد مع اقتباس