الموضوع: مدينة أبوظبي
عرض مشاركة واحدة
قديم Jan-Mon-2016   #3
مؤسس المنتدى( 0504464282)


الصورة الرمزية فهد محمد بن ناحل
فهد محمد بن ناحل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Mar 2007
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (10:08 PM)
 المشاركات : 22,876 [ + ]
 التقييم :  9080
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي




تاريخ أبوظبي
كان سكان أبوظبي القدامى يعيشون في منطقتي العين وليوا وأراضي الظفرة ويعتمدون في حياتهم على رعي الإبل وجني ثمار التمور وصيد الأسماك واللؤلؤ، ويرتحلون بمواشيهم دائماً إلى حيث يتوافر الماء والكلأ.وفي مطلع الثلاثينات كان الوصول إلى مدينة أبوظبي يتم عن طريق غير مباشر، عبر الصحراء شرقا من العين والغرب الجنوبي من ليوا (المارية)، وكانت المياه الضحلة قبالة سواحل المدينة تحول دون اقتراب السفن من الشاطئ. أما اليابسة فكان التنقل فيها يتم على ظهور الجمال وأحيانا بالسيارات، ولذلك كانت إمدادات الغذاء والماء تمثل مشكلة بالنسبة للسكان لعدم توافرها، وكانت تصل من رأس الخيمة. في أواخر الأربعينات وأوائل الخمسينات، أصبحت معظم أبنية أبوظبي في حالة متهالكة، كنتيجة لانتهاء العصر الذهبي للتجارة في العشرينات والثلاثينات، في أعقاب انهيار صناعة اللؤلؤ الطبيعي بعد ظهور لؤلؤ صناعي والتي كانت تعتبر المصدر الرئيسى لدخل السكان في أبوظبي. وكانت أسواق المدينة صغيرة، من أبرز ما كان يتم تداوله في السوق، السلع الغذائية الرئيسية، فضلا عن سلع أخرى مستوردة، وساهم السوق في تزويد السكان المحليين بمواد مثل الخضار والفواكة والفحم والمواشي، التي كانت تنقل على ظهور الجمال من المناطق الداخلية، وكانت ميزة نقل البضائع عن طريق البحر مقتصرة على فئة قليلة من السكان المقيمين في بعض المناطق الرئيسية، وفي مواسم معينة، مستفيدين من مرور بعض المراكب العاملة في مجال صيد اللؤلؤ، وكان الرطب ينتج محليا، مع وجود بعض أشجار النخيل المتناثرة هنا وهناك، لكنه لم يكن من النوعية الممتازة، ولم يكن ينضج مبكرا مثل تمر المناطق الأكثر حرارة في الجنوب. كان لكل بلدة صغيرة أو قرية على امتداد الساحل المتصالح (كما كانت تعرف حتى أواخر الستينات) سوقها الخاص، وكذلك الأمر بالنسبة للتجمعات السكانية الداخلية. وكانت تلك الأسواق تتباين من حيث الحجم، إلا أن كلا منها يكتسب أهمية خاصة بالنسبة للسكان الذين يستفيدون منه في سباق صراع البقاء الذي كانوا يخوضونه في تلك البيئة الصعبة.وكانت الدكاكين مظللة بسعف النخيل تعمل على توفير بعض الظل للمتسوقين، وفي بعض الأحيان كان بعض التجار يقيمون أبراجا هوائية من أعمدة يحصلون عليها من جذوع أشجار القرم، وتتم تغطيتها بأكياس الخيش، كما كانت توجد في السوق مصاطب صغيرة يضع عليها الباعة بضائعهم، ومن ناحية أخرى كانت حمولات السمك القادمة من البحر توضع خارج السوق، وكذلك الأمر بالنسبة للبضائع كبيرة الحجم مثل الأخشاب التي تستخدم لبناء السفن، وكانت أسعار البضائع تتباين حسب مكان عرضها. وكانت الروبية الهندية هي العملة السائدة ،وتعد دبي مركز جذب لكل من تساعده رحلاته من البدو على الوصول إليها، وكان العمال ينتمون إلى أكثر من جنسية فمنهم العرب والإيرانيين والبلوش والأفارقة والباكستانيين والهنود. وفي السادس من أغسطس من عام 1966 م، تسلم مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي المغفور له الشيخ
زايد بن سلطان آل نهيان إذ شكل هذا التاريخ البداية الحقيقية للنهضة، والتي توجت بقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971 م.


 
 توقيع : فهد محمد بن ناحل



رد مع اقتباس