الموضوع: كيف تعالج نفسك
عرض مشاركة واحدة
قديم Aug-Thu-2007   #6
مؤسس المنتدى( 0504464282)


الصورة الرمزية فهد محمد بن ناحل
فهد محمد بن ناحل متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  Mar 2007
 أخر زيارة : منذ 6 ساعات (10:08 PM)
 المشاركات : 22,876 [ + ]
 التقييم :  9080
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





ج - أن يجمع كفيه وينفث فيهما بالإخلاص والمعوذتين ويمسح وجهه وما استطاع من جسده : كما ثبت من حديث عائشة - رضي الله عنها - قالت :( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ فيهما : "قل هو الله أحد" و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات ) ( أخرجه الإمام البخاري وأبو داوود والنسائي ) 0

يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم :( والظاهر أن المراد النفث ، وهو نفخ لطيف لا ريق معه ) 0

د - أن ينام على شقه الأيمن واضعا كف يده اليمنى تحت خده الأيمن مستقبلا القبلة : كما ثبت من حديث حفصة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " ثلاث مرات " ) ( أخرجه الإمام أحمد والإمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي ) 0

يقول المباركفوري في ( تحفة الأحوذي ) :( " يوم تجمع أو تبعث عبادك " أي يوم القيامة ، ولما كان النوم في حكم الموت والاستيقاظ كالبعث دعا بهذا الدعاء تذكرا لتلك الحالة ) 0

هـ- أن يحصن نفسه قبل النوم : وذلك بالمحافظة على قراءة بعض الآيات الثابتة كآية الكرسي وأواخر البقرة ، وسور الإخلاص والمعوذتين والمحافظة على أذكار وأدعية النوم المأثورة ، وقد ذكرت في كتابي ( القول المبين فيما يطرد الجن والشياطين ) تحت عنوان ( أذكار النوم ) فلتراجع 0

و- اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى والاستعاذة به من الشيطان الرجيم : كما ثبت من حديث أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ، ليجعله في وجهي ، فقلت : أعوذ بالله منك – ثلاث مرات – ثم قلت : العنك بلعنة الله التامة ، فلم يستأخر – ثلاث مرات – ثم أردت أن أخذه ، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة ) ( أخرجه الإمام مسلم والنسائي ) 0

يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم :( قوله صلى الله عليه وسلم :" ألعنك بلعنة الله التامة "قال القاضي : يحتمل تسميتها تامة أي لا نقص فيها ، ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه ، أو الموجبة عليه العذاب سرمدا ) 0

حادي عشر : ولا بد للمريض من المحافظة على الفرائض والنوافل : خاصة المحافظة على الصلاة في الجماعة فإنها راحة وطمأنينة وقرب من الخالق سبحانه ، ومحاولة قيام الليل قدر المستطاع والتضرع والإنابة والدعاء إلى الله سبحانه لتفريج الكربة وإزالة الهم والغم 0

يقول ابن القيم - رحمه الله – في ( زاد المعاد ) : ( والصلاة مجلبة للرزق حافظة للصحة دافعة للأذى مطردة للأدواء مقوية للقلب مبيضة للوجه مفرحة للنفس مذهبة للكسل منشطة للجوارح ممدة للقوى شارحة للصدر مغذية للروح منورة للقلب حافظة للنعمة دافعة للنقمة جالبة للبركة مبعدة من الشيطان مقربة من الرحمن الخ 000 ) 0

يقول الشبلي في ( أحكام الجان ) :( الوضوء والصلاة وهما من أعظم ما يتحرز به من الجن ويستدفع شرهم ) 0

يقول الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في ( مجلة الدعوة – العدد 1683 ) : ( ومما ينبغي على المرقي أن يتعلم أن يرقي نفسه ويتعلم الأوراد والآيات والأدعية المعروفة فلا يجعل دائما نفسه محتاجا إلى الناس وعنده فاتحة الكتاب والمعوذتين وآية الكرسي والأوراد والأدعية النبوية 00 فهذه وغيرها تحصن المرء وتبعد عنه الشياطين وتدفع عنه الأذى بإذن الله ) 0

وأختم هذا الموضوع بجملة فوائد يتم تحققها من رقية الإنسان لنفسه ، أذكر منها :

* كمال الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم فقد كان إذا اشتكى هو أو أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات 0

* أكمل للتوكل 0

* أقرب إلى إجابة الدعاء ، فلن يجتهد أحد في الدعاء ويتحمس للإجابة كما تجتهد أنت وتتحمس ، حيث أنك أنت صاحب الحاجة 0

* أدعى للسلامة من الانخداع ببعض الدجالين 0

* أحفظ للنساء -حين ترقي أهلك أو يرقين أنفسهن- وادعى لصيانتهن من التعرض للرجال الأجانب 0

ولا بد للمريض أن يتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بإخلاص ويقين ، ويعلم أن الشفاء من الله سبحانه وتعالى وحده وتحت تقديره ومشيئته 0

أسأل الله العظيم ، رب العرش العظيم أن يسفي مرضى المسلمين ، وأن يحفظهم من كيد أعدائهم شياطين الإنس والجن ، إنه سميع مجيب الدعاء ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0


http://www.ruqya.net/how.html


 
 توقيع : فهد محمد بن ناحل



رد مع اقتباس