عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم Dec-Wed-2010
روح المنتدى
خوي النشاما غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 940
 تاريخ التسجيل : Nov 2010
 فترة الأقامة : 4898 يوم
 أخر زيارة : Sep-Wed-2014 (01:59 AM)
 المشاركات : 67 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : خوي النشاما is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة الشيخ : بطي العميري المعمري الحربي وجاره منير الشعيلي العمري الحربي



بسم الله الرحمن الرحيم


من قصص الوفاء بحقوق الجار عند قبيلة المعامرة من حرب


( والقصة من فخذ العماريه من المعامرة )


القصة تقول إن بطي بن شداد المعمري الحربي له جار من فخذ متطرفة عنه اسمه منيربن الأسيمر الشعيلي وله (ذلول ) والذلول هي نوع من الإبل الأصيلة التي تشتهر بالعدو السريع مع شدة التحمل .


وأراد الله أن تصاب هذه الذلول بمرض ( الطير) وهذا المرض يصيب البعير بالدوار في رأسه ويستمر فيه بعض الوقت حتى يعطله عن الحركة وله علاج عند البادية ولكن قد يموت البعير أحيانا إذا كانت الإصابة شديدة وظروف الجو غير ملائمة .


وفي هذه الأثناء من مرض الذلول ارتحلت جماعة من البادية التي كانوا يقطنونها هم بطي وجاره وذلك لقلة الكلأ فيها , وكان بطي يعلم مدى حب جاره لهذه الذلول وقد تبين له أن جاره مصمم على البقاء حتى ولو رحلت كل الناس من عنده وبقي خلفهم لوحدة يقاسي مايقاسي ويتحمل ما يمكن ان يتحمله من ظروف كوحشة الوحدة في الأرض الخلوة .
ولهذا جمع بطي أبناءه الثلاثة زبن وزويبن وزابن وابن اخوه جويعد بن عواض بن شداد المعمري وأخذ رأيهم في موضوع جارهم , فقالوا له أنت أبونا والرأي رايك .


فقال بطي إذا وجدت لكم رأيا , قالوا: وما هو ؟


قال بطي : نصنع للذلول نعش كنعش الميت من أعمدة البيوت ونعقل أيديها وأرجلها ونضعها عليه ونحملها على الأكتاف ونحن خمسة رجال أقوياء وأهل الذلول اثنان(منير وخويه عايض بن سمران ) بحيث يكون المجموع سبعة رجال فإننا نكفي حمل هذه الناقة .


فنادى جاره وأخبرهبما تم بينه وبين أبناءه وابن اخوه فوافقهم على رأيهم ثم استعانوا بالله وفعلوا ماقرروا من رأيهم الحازم وحمولها .


وكانوا أحيانا يعدون فيها عدوا إذا انحدرت بهم الأرض وكانت بعد راحه . وكانت حالة الذلول ضامرة وضعيفة من شدة المرض , وكانت المسافة يوم للرجلي .


ومن بعد وصولهم لوجهتهم قاموا بمعالجة الذلول وشفيت بعد ثلاثة أشهر وكانت تسوى عشرون رأس من الإبل .




و قال بطي المعمري يخاطب أبناءه ووجوههم جميعا قد تهللت فرحة بأن من الله عليهم الوفاء م مع جارهم وفعل الطيب والنوماس وكسب الجميل:






الحمدلله للي سخر الكون للكون
وبأمره جميع الكاينات سجدن لـه




يـازبـن بـكـره ربعـنـا وش يـقـولـون
إلــى رحـلـنـا وجـارنــا فـــي مـحـلـه




ينظـر بكـم يـازبـن وانـتـم تشيـلـون
مـاكـنـكــم ربــعـــه ولا انـــتـــم هلله




يازبن شيمتنا على الهـون ماتهـون
لوهانـت الدنيـا علـى الكـون كلـه




الطيب شرعه بين الأجواد مسنون
تلـقـاه فــي طـبـع الحمـايـل جبـلـه




اللي هدانـا ومدنـا فـي يـد العـون
ولــــو مـاهـدانــا رشــدنــا مـانــدلــه




رد مع اقتباس