أخي الراقي أحسنت تناولك أسباب القضية من وجهة نظرك وإن كانت لي وجهة نظر مخالفة لك فالاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية فما تراه من أهم الأسباب قد يكون في نظري سببا ثانويا، كما أني أنكر عليك هذا اللمز المبطن ! لجهاز يعتبر من أهم الأجهزة وضعتها الدولة حرسها الله، لحماية الأخلاق وحراسة الفضيلة وليس هنا الكلام عنها. لكن نتكلم عن الأسباب التي تزج بالكثير من الشباب وطلاب العلم. وتهوي بهم في مستنقعات الفتن والأفكار التكفيرية والهدامة وتجعلهم فريسة سهلة الاصطياد لما أسميته بالتجمع الذي يستغل اسم الدين لتحقيق مأربه الخبيثة!وقد عزوت ذلك للتشيد الديني وأسلوب التربية فالحقيقة في نظري أن هذا ليس هو أهم الأسباب بل هو سبب ثانوي
نعم التشدد في الدين قد نهى عنه الرسول صالى الله عليه وسلم فقال : إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، ولكن يسروا ولا تنفروا وسددوا وقاربوا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة : الحديث فيما معناه. .كما أن في نظري أن تربية الإفراط والتفريط ليست تربية ناجحة بل فاشلة بكل المقاييس فالأولى( الإفراط )تؤدي إلى الغلو والتطرف كما أن الثانية( التفريط )تؤدي إلى الضياع أما التربية الناجحة فهي تربية الإعتدال ، تربية الوسطية، تربية الأدب والأديب واستخدام الشدة في موضعها كما هو استخدام الرفق واللين والرأفة في موضعها ،، الحاصل أخي الكريم ..
أن أهم الأسباب لهذه القضية في نظري هو استغلال العاطفة الدينية من قبل االمنظمات الإرهابية وأعداء الدين ،سيما لدى الشباب الذي يتوهج حماسا ويشتعل عاطفة مع أنه قليل الخبرة والحصيلة العلمية وتصور أنه ليس بينه والحوار العين إلا الموت!! مما جعل الكثير من شبابنا وقودا للحروب الطاحنة والثورات الخبيثة ..وهناك أسباب كثيرة جدا منها ظروف بعض الشباب الخاصة من معيشية أو صحية أو نظرته للمستقبل والتي قد يستغل من خلالها في توجاهات ضد مجتمعه ووطنه..الخ
|