منتديات بني سالم ومسروح

منتديات بني سالم ومسروح (http://www.j44j.net/vb/index.php)
-   الإســــــــــلامي (http://www.j44j.net/vb/forumdisplay.php?f=312)
-   -   من الأحاديث الضعيفة إذا كان الجو حار،،، (http://www.j44j.net/vb/showthread.php?t=17460)

عبدالرحمن الناحل May-Thu-2015 06:49 PM

من الأحاديث الضعيفة إذا كان الجو حار،،،
 
الإسلام سؤال وجواب



لم يصح حديث ( إذا كان يوم حار فقال الرجل لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم اللهم أجرني من حر جهنم )

السؤال:

هل هذا الكلام المكتوب هو حديث صحيح ، ( إذا كان الجو شديد الحرارة ...

 ألقى الله سمعه وبصره إلى أهل الأرض ، 

فإذا قال الرجل : لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم ، اللهم أجرني من حر جهنم ، 

قال الله لجهنم : إن عبدا من عبادي استجار بي من حرك ، وإني أشهدك أني قد أجرته منك ) .

الجواب :

الحمد لله

نص الحديث المقصود في السؤال يُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الآتي :

( إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ فَقَالَ الرَّجُلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَ بِي مِنْ حَرِّكِ ، فَاشْهَدِي أَنِّي أَجَرْتُهُ .

وَإِنْ كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ : إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي قَدِ اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ ، قَالُوا : مَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ ؟ قَالَ : بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ ، فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ ) .

رُويً هذا الحديث من طريقين :

الأول : من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح ، ثنا يحيى بن أيوب ، عن عبد الله بن سليمان ، حدثني دراج ، حدثني أبو الهيثم - واسمه سليمان بن عمرو بن عبد العتواري - ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أو عن ابن حجيرة الأكبر ، عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، أو أحدهما حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

رواه عثمان الدارمي في " نقض الدارمي على المريسي " (1/325) ، وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (1/265) ، والبيهقي في " الأسماء والصفات " (1/459) .

وهذا إسناد ضعيف جدا ، فيه جماعة متكلم فيهم :

منهم : يحيى بن أيوب المصري ، قال فيه أحمد بن حنبل : سيء الحفظ ، وقال النسائي : ليس بالقوي ، وقال الدارقطني : في بعض حديثه اضطراب ، وقال أبو أحمد الحاكم : إذا حدث من حفظه يخطئ ، وهذا الجرح المفسَّر أولى – في ظننا – من التوثيق المطلق الذي نقلته كتب التراجم ، خاصة عند الانفراد بحديث لا يرويه غيره كهذا الحديث ، ينظر : " تهذيب التهذيب " (11/187) .

ومنهم : عبد الله بن سليمان ، أبو حمزة المصري ، قال فيه البزار : حدث بأحاديث لم يتابع عليها ، ولم نقف على توثيق له ، انظر : " تهذيب التهذيب " (5/245) .

الطريق الثاني : أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان " (ص/486) قال : أخبرنا أبو عمر لاحق بن الحسين الصدري ، حدثنا ضرار بن علي بن عمير القاضي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الأزدي ، حدثنا حفص بن غياث النخعي ، حدثنا الحسن بن عبيد الله ، عن إبراهيم النخعي ، عن يزيد بن أوس ، عن ثابت بن قيس ، عن أبي موسى الأشعري به مرفوعا .

وهذا إسناد شديد الضعف أيضا بسبب أبي عمر لاحق بن حسين الصدري المقدسي ، ولا يستبعد أن يكون إسنادا مكذوبا أو مسروقا .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله – في ترجمة لاحق بن حسين -:

" قال الحافظ الإدريسي : كان كذابا أفاكا ، يضع الحديث على الثقات ويسند المراسيل ، ويحدث عمن لم يسمع منهم ... ووضع نسخا لأناس لا نعرف أساميهم...لا نعلم له ثانيا في عصرنا مثله في الكذب والوقاحة مع قلة الرواية ... قتل بخوارزم ، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث ، ولعله لم يخلق من الكذابين مثله .

وقال ابن ماكولا : لا يعتمد على حديثه ، وَلا يُفرح به .

وقال الحاكم: حدث بالموضوعات .

وقال ابن النجار : مجمع على كذبه .

وقال الشيرازي : حدثنا أبو عمر لاحق بن الحسين بن أبي الورد , وأنا أبرأ من عهدته ، فذكر خبرا موضوعا ظاهر الكذب .

وقال النقاش : كان والله قليل الحياء ، مع وضعه الأحاديث .

وقال ابن السمعاني : وضع نسخا لا يعرف أسماء رواتها ، وكان أحد الكذابين " انتهى باختصار يسير من " لسان الميزان " (8/407) .

فالخلاصة أن هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يرو بإسناد مقبول ، لذلك قال السخاوي رحمه الله :

" سنده ضعيف " انتهى من " المقاصد الحسنة " (ص/714)، وكذلك ضعفه العجلوني في " كشف الخفاء " (2/426) .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله :

" منكر " انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/6428) .

لكن ذلك لا يعني أن الدعاء بمثل ذلك لا يجوز ؛ بل الممنوع أن يروى هذا على أنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، أو يعتقد أن هذا من الأذكار الراتبة المشروعة ، كالذي صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أذكار اليوم والليلة ، لكن لو دعا المسلم بهذا الدعاء لمناسبته المقام : فهو جائز لا حرج عليه فيه - إن شاء الله - على الشرط السابق من عدم اعتقاد ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم .
والله أعلم


الساعة الآن 10:56 PM.

IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Powered By iptegy.com.

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010

[ Crystal ® MmS & SmS - 3.7 By L I V R Z ]