فهد محمد بن ناحل
Sep-Thu-2011, 02:42 PM
بدر العامر لـ"إضاءات": عامل خارجي رتّب للثورات العربية وأمريكا وراء ما يجري
دبي - العربية.نت
قال بدر العامر، الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، إن الثورات العربية الحالية "تعاني من المشاكل"، وإن الحكم عليها سابق لأوانه، مشيراً إلى أن الثورات الحالية ليست إلا امتداداً لوضع تاريخي سابق، منذ لحظة انهيار المنظومة الشيوعية ومنذ سقوط جدار برلين.
وأوضح العامر أن الغرب من حين سقوط جدار برلين بدأ ترتيب الحراك في المنطقة العربية، فهم - بحكم معرفتهم التي تمتد لعقود مضت - على اطلاع بغياب العدالة والتنمية والاستبداد وضعف الفرص. وأضاف: "الغرب -وخاصةً أمريكا- بوصفها الدولة الفاعلة، درس التاريخ ودرس الواقع العربي ومؤشرات الثورة فيه".
جاء ذلك أثناء حوار الإعلامي تركي الدخيل معه في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية" والذي بث اليوم الخميس.
وقال العامر إن الأيادي الخارجية "موجودة في الثورات"، مستدركاً أن هذا لا يعني تخوين الذين ثاروا، لأن مبررات الثورة موجودة منذ ثلاثين سنة، موضحاً أن أمريكا ترتب الوضع، وأن مصطلح "الفوضى الخلاقة، والشرق الأوسط الجديد" كلها مصطلحات تعبر عن استراتيجية الولايات المتحدة، التي أثمرت عن ما يجري الآن.
وأضاف العامر في حديثه للدخيل أن إشكالية الفكر الثوري هو رهانه دائماً على المستقبل، والمستقبل مفتوح على رهانات كثيرة. وأن مشكلة العقل الجمعي أنه لا يستوعب أن الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الاستقرار طريق متخم بالمآسي الكبيرة، مشيراً إلى ليبيا التي تواجه احتمال التقسيم أو الحرب الأهلية وطول أمد الحرب، وأن بعض الخيارات الثورية قد لا تكون في صالح الناس.
وحول رؤيته لمعنى الإصلاح في العالم العربي، اعترض العامر على الحلول المتطرفة التي تضع نفسها بين خيار السكوت عن الفساد أو الثورة، ورأى أن الحل في "الرؤية الوسط".
وقال إن السعودية تعيش مرحلة إصلاحية يقودها الملك عبدالله، وأن على الناس "عدم العجلة" لأن في الانتقال السريع الكثير من "التعالي على الواقع".
وقال إن ما يثير الاستغراب هو سلوك بعض الناشطين السعوديين في الإنترنت، الذين ينقلبون على الوضع السعودي منتقدين كل شيء، بينما يشيدون طوال الوقت بالدول الأخرى.
وأوضح العامر أن اختياره لاسم "دكتور استفهام" في مشاركاته في المواقع الحوارية على الإنترنت كان "ظرفياً"، وأنه منذ بدء الكتابة سنة 1997 وإلى اليوم مر بتحولات عديدة، وأن نقاشاته مع الليبراليين وغيرهم تفيده أكثر مما تفيدهم، لأنها تغريه على المزيد من القراءة والاطلاع.
كما أضاف العامر أن التيارات في السعودية ليس بعيدة عن بعضها ذلك أن "الطبيعة واحدة"، معتبراً أن "المكينة" التي تحرك الإسلاميين والليبراليين واحدة، وأن الأدوات في التعاطي مع الأحداث متشابهة، وأن الذين يصنفون غيرهم تصنيفاً عقدياً بالتكفير أو التفسيق يقابلهم من يصنفهم تصنيفاً متحيزاً من خلال التخوين والتجريح، معتبراً التصنيف والتحيز من أعقد المشكلات التي تواجه التيارات في السعودية حالياً، ذلك أن الإشكالية الكبرى في ادعاء امتلاك الحقيقة.
دبي - العربية.نت
قال بدر العامر، الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، إن الثورات العربية الحالية "تعاني من المشاكل"، وإن الحكم عليها سابق لأوانه، مشيراً إلى أن الثورات الحالية ليست إلا امتداداً لوضع تاريخي سابق، منذ لحظة انهيار المنظومة الشيوعية ومنذ سقوط جدار برلين.
وأوضح العامر أن الغرب من حين سقوط جدار برلين بدأ ترتيب الحراك في المنطقة العربية، فهم - بحكم معرفتهم التي تمتد لعقود مضت - على اطلاع بغياب العدالة والتنمية والاستبداد وضعف الفرص. وأضاف: "الغرب -وخاصةً أمريكا- بوصفها الدولة الفاعلة، درس التاريخ ودرس الواقع العربي ومؤشرات الثورة فيه".
جاء ذلك أثناء حوار الإعلامي تركي الدخيل معه في برنامج "إضاءات" على قناة "العربية" والذي بث اليوم الخميس.
وقال العامر إن الأيادي الخارجية "موجودة في الثورات"، مستدركاً أن هذا لا يعني تخوين الذين ثاروا، لأن مبررات الثورة موجودة منذ ثلاثين سنة، موضحاً أن أمريكا ترتب الوضع، وأن مصطلح "الفوضى الخلاقة، والشرق الأوسط الجديد" كلها مصطلحات تعبر عن استراتيجية الولايات المتحدة، التي أثمرت عن ما يجري الآن.
وأضاف العامر في حديثه للدخيل أن إشكالية الفكر الثوري هو رهانه دائماً على المستقبل، والمستقبل مفتوح على رهانات كثيرة. وأن مشكلة العقل الجمعي أنه لا يستوعب أن الانتقال من مرحلة الثورة إلى مرحلة الاستقرار طريق متخم بالمآسي الكبيرة، مشيراً إلى ليبيا التي تواجه احتمال التقسيم أو الحرب الأهلية وطول أمد الحرب، وأن بعض الخيارات الثورية قد لا تكون في صالح الناس.
وحول رؤيته لمعنى الإصلاح في العالم العربي، اعترض العامر على الحلول المتطرفة التي تضع نفسها بين خيار السكوت عن الفساد أو الثورة، ورأى أن الحل في "الرؤية الوسط".
وقال إن السعودية تعيش مرحلة إصلاحية يقودها الملك عبدالله، وأن على الناس "عدم العجلة" لأن في الانتقال السريع الكثير من "التعالي على الواقع".
وقال إن ما يثير الاستغراب هو سلوك بعض الناشطين السعوديين في الإنترنت، الذين ينقلبون على الوضع السعودي منتقدين كل شيء، بينما يشيدون طوال الوقت بالدول الأخرى.
وأوضح العامر أن اختياره لاسم "دكتور استفهام" في مشاركاته في المواقع الحوارية على الإنترنت كان "ظرفياً"، وأنه منذ بدء الكتابة سنة 1997 وإلى اليوم مر بتحولات عديدة، وأن نقاشاته مع الليبراليين وغيرهم تفيده أكثر مما تفيدهم، لأنها تغريه على المزيد من القراءة والاطلاع.
كما أضاف العامر أن التيارات في السعودية ليس بعيدة عن بعضها ذلك أن "الطبيعة واحدة"، معتبراً أن "المكينة" التي تحرك الإسلاميين والليبراليين واحدة، وأن الأدوات في التعاطي مع الأحداث متشابهة، وأن الذين يصنفون غيرهم تصنيفاً عقدياً بالتكفير أو التفسيق يقابلهم من يصنفهم تصنيفاً متحيزاً من خلال التخوين والتجريح، معتبراً التصنيف والتحيز من أعقد المشكلات التي تواجه التيارات في السعودية حالياً، ذلك أن الإشكالية الكبرى في ادعاء امتلاك الحقيقة.