المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أُسْرة الزهراني تطالب "الاستئناف الفيدرالية الأمريكية" بفتح قضية مقتله


زيزوم المشاكيل
Jun-Fri-2011, 11:32 PM
رفضوا رواية انتحاره وأكدوا أن لديهم أدلة مهمة وشهود عيان

أُسْرة الزهراني تطالب "الاستئناف الفيدرالية الأمريكية" بفتح قضية مقتله

http://sabq.org/sabq/misc/get?op=GET_NEWS_IMAGE&name=news48394495.jpg&width=256&height=176
خالد علي – سبق – جدة: طالبت أُسْرة سعودية بضرورة إعادة النظر في القضية التي شطبتها المحكمة الفيدرالية الأمريكية في شهر فبراير من العام الماضي، المرفوعة ضد مسؤولين أمريكيين بتهمة تسببهم في مقتل ابنهم (22 عاماً) داخل معتقل جوانتانامو في عام 2006 بعد تعرُّضه للتعذيب والإهمال.

وأكدت أُسْرة السعودي "الضحية" ياسر الزهراني أن لديها أدلة جديدة في هذه القضية، وطالبت محكمة الاستئناف الفيدرالية بإعادة النظر فيها وإلقاء الضوء على الأدلة الهامة ومنها شهود العيان وهم رجال امن امريكيين خدموا في المعتقل ويؤكدون عدم صحة رواية الانتحار .

وتؤكد أسرة الزهراني مقتل ابنهم تعذيباً؛ وذلك لوجود آثار تدل على تعرضه للعنف والتعذيب، وهي واضحة جداً على وجهه وصدره ورأسه، إضافة إلى وجود علامات لتعرضه للحقن بالإبر بشكل مكثَّف؛ وهو ما ينفي الرواية الأمريكية التي تشير إلى انتحاره .

وتشير الرواية الأمريكية إلى أن ياسر الزهراني، ومعه شخصان آخران، أحدهما سعودي والآخر من الجنسية اليمنية، أقدموا جميعاً على الانتحار في يوم 9 يونيو من عام 2006، وعُثر على جُثَثهم صباح اليوم التالي، في حين كذَّبت بعض التقارير الصحفية رواية الانتحار، والبعض الآخر أشار إلى أن أسباب الانتحار كانت لتعرض المعتقلين الثلاثة للتعذيب والإساءة والاحتقار والمعاملة القاسية التي كانوا يتلقونها.
فيما أوضح مركز الحقوق الدستوري بنيويورك أن لديهم إفادات لمعتقلين سابقين في غوانتانامو تروي الساعات الأخيرة قبل إعلان مقتل ياسر وزميليه، الذي صاحبته عمليات شغب داخل المعتقل، وإخلاء العنابر كافة المجاورة لزنازين القتلى الثلاثة.

وكان والد ياسر الزهراني قد كتب العام الماضي رسالة للرئيس الأمريكي باراك اوباما، وكتب في نهايتها كلمة للشعب الأمريكي، ذكر فيها "أخبركم بأن سبب الكراهية ضد أمريكا تزداد يوماً بعد يوم في جميع أنحاء العالم؛ بسبب تجاهل مشاعر الناس وعدم احترام الآخرين وترك السياسيين وذوي النفوذ وصُنّاع القرار يرتكبون الجرائم الخطيرة".موضحاً أنه لا شيء سيعيد له ابنه إلا أنه يأمل بأن يتم تقديم المجرمين للعدالة لإحقاق الحق والانتصار لحقوق الإنسان.

ووفقاً لسجلات معتقل جوانتانامو فإن ياسر الزهراني كان قد اعتُقل في عام 2001 في أفغانستان، وكان حينها عمره(17 عاماً)، وظل في معتقل جوانتانامو إلى أن تُوفِّي في عام 2006 وعمره (22 عاماً)، وكتب أول رسالة لأسرته بعد القبض عليه في عام 2002، ذكر فيها أنه بصحة جيدة، وعليهم الصبر، أما رسالته الأخيرة فوصلت عام 2005، وكتبها ياسر وعمره حينها (21 عاماً)، وقال في بعض سطورها: "أمي الغالية، لا أعرف من أين أبدأ وماذا أقول، ولكن سامحيني أولاً على الانقطاع الطويل عن المراسلة، ويعلم الله أني لم أنسكم لحظة، ولكن هناك بعض الظروف التي منعتني من كتابة الرسائل. علاقتي بالمولى عزّ وجل قوية، وثقتي به تزيد يوماً بعد يوم". ويتابع "لا تشغلوا أنفسكم بالسؤال عني والتفكير في حالي فإني وإن أُسِر بدني فروحي تسبح في فضاء واسع رَحْب لا يرده إلا ما حرم الله؛ اشغلوا أنفسكم فيما يفيدكم