المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحرير الأنبار أم احتلالها د. مطلق بن سعود المطيري(اعداء داعش تخطط لانتصارات داعش)


فهد محمد بن ناحل
May-Wed-2015, 12:20 PM
عدد الأربعاء 2015-05-20



د. مطلق بن سعود المطيري

الأنبار قصة مريبة تتداخل فيها فكرة المؤامرة مع الارهاب والحرب معه او عليه، فلم تعد الأنبار مكاناً من وطن، بل مجموعة من الخطط والافكار تغيب وتحضر، حسب قناعة الفكر الذي يخطط واليد التي تنفذ، اعداء داعش تخطط لانتصارات داعش، وهذا الاخير ينفذ للانتصار على الوطن والقبيلة والدين، فقد زالت الخطوط الفارقة بين الاعداء والاصدقاء ليتشاركوا في العمل الذي يهدم الوطن لتحقيق فكرة الصراع الطائفي الممتد لاجيال لاحقة.

سيطرة داعش الكاملة على الأنبار "المريبة" متجاوزة كل قوة على الأرض والسماء، ليست معجزة وليست حسن تدريب وايمان وشجاعة، بل نتيجة تخطيط وتعاون الاعداء مع الاعداء، وعندما يتشارك الاعداء في مشروع واحد تموه الاهداف وتغلف بغلاف الدين والوطن، من اجل إنجاز مشروع لم تظهر ملامحه بشكل كامل بعد، او انه مشروع بلا ملامح مشوه الشكل وخبيث المضمون، يعتمد على تحويل الوطن الى فكرة موجودة في الذاكرة فقط، شيء شبيه بالسراب لا يمكن الوصول اليه حتى يصبح الشعب العراقي شعب ذكريات وليس شعب وطن، وإن نجح ذلك يعمم هذا النموذج على العالم العربي..

إدارة الحكومة العراقية لأزمة الأنبار التي وافقت عليها واشنطن، تقوم على منع وصول السلاح إلى المكون السني، وخلق احتكاك وهمي او مزيف مع داعش ثم هروب القوات الحكومية من امامه، وترك الأرض والسلاح له، فالمقصود هنا ان يكون السلاح بيد داعش فقط لتصبح هي المجموعة السنية الوحيدة القادرة على الحرب اما المجموعات السنية الاخرى فيتم منع السلاح عنها لتجريدها ليس من القوة العسكرية ولكن تجريدها ايضا من كل الاسباب الوطنية والدينية وحتى القبلية التي تحارب من اجلها، لتجبر على خيار الرحيل او الموت على يد داعش والتجمعات الشعبية.

هل المقصود من ذلك ان يكون العراق وطناً لطائفة واحدة او يقسم بين قوميتين كردية سنية، وعربية شيعية، والعرب السنة يتوزعون على بلدان العالم؟

الطائفية في العراق ليست مشكلة وطن عند المتنفذين في العراق ولكنها اسلوب يتم ترسيخ مبادئه لتحقيق وطن المذهب الواحد، ولن يتم ذلك الا بالتعاون مع داعش وتسليمه السلاح ومنحه بعض الانتصارات التكتيكية، لتكون حرب وطن مع الارهاب بمساعدة المجتمع الدولي، اما اهل الأنبار العرب فلم تبق طريقة لحمايتهم في وطنهم الا ترحيلهم عن وطنهم!

إبداء إيران استعدادها لمساعدة الحكومة العراقية للحرب على داعش في الأنبار، ليس امرا يستعدي الاستغراب في محتواه ولكنه امر مستغرب في واقعه، فإيران موجودة في قوتها العسكرية والسياسية في العراق وتدير المعركة على الأرض، ولا تحتاج إذن الدخول مثل حاجة الوطنيين العراقيين لخروجها، الا إن كان الامر يتعلق بتزويد داعش بسلاح فتاك - يأتي من خلال هذا الاستئذان - وتسليمه داعش لنقل معركته لدول الجوار العربي للأنبار؟

عبدالرحمن الناحل
May-Thu-2015, 05:10 AM
صدقت يا دكتور مطلق الأنبار قصة مريبة
بل العراق كاملا ولا يهن الشام أصبحا فتنة تجعل الحليم حيران والله المستعان.