فهد محمد بن ناحل
Dec-Tue-2014, 12:47 AM
"داعش" كشفت معالم الحلف الاستراتيجي الجديد
دواعي الاندفاع الامريكي تجاه ايران
http://s.alriyadh.com/2014/12/08/img/163973623188.jpg
كيري وظريف في أحد اجتماعات فيينا الشهر الماضي (أ.ب)
الرياض - عبدالعزيز المزيني
قال المستشار والباحث السياسي الاسرائيلي بنحاس عنباري أن قيام سلاح الجو الإيراني بقصف مواقع لـ "داعش" بالعراق الأسبوع الماضي ومسارعة البنتاغون في تأكيد هذا النبأ يكشف الإستراتيجية الأميركية الحقيقية في حربها على المنظمة.
وأضاف الباحث الإسرائيلي أن طموح واشنطن يتجاوز مجرد الرغبة في القضاء "داعش" الى السعي لبناء حلف استراتيجي مع طهران متخذة من الحرب على هذه المنظمة الإرهابية أرضية لطموحها هذا. مؤكداً أن ما جرى يتكامل مع المفاوضات النووية مع إيران ، والتي تم تمديدها أملا في الوصول الى علاقة إستراتيجية أميركية - إيرانية إزاء الشرق الأوسط.
ويؤكد الكاتب بأن هذا الأمر يثير قلقاً اقليمياً من أن تمكن السياسة الأميركية إيران من التحول لدولة نووية مقابل دعم طهران مصالح واشنطن في المنطقة، مؤكداً أن هذا التوجه الأميركي سيجعل واشنطن تستعين بإيران لحل المشكلة في سوريا، وهذا يعني يعني بالضرورة تحول مسألة بقاء الهلال الشيعي الممتد من إيران مروراً بالعراق وسوريا وصولاً الى لبنان مصلحة أميركية.
وطبقاً للباحث فإن إصرار تركيا على مطلب إسقاط الأسد يتعارض مع توجه الولايات المتحدة، وهذا جعلها تنتقم بدعم تنظيم "داعش".
أما من ناحية إسرائيل -طبقاً للباحث- فهناك أمر واحد يبعث على القلق، وهو أن تتضمن المفاوضات النووية مع إيران بحث شكل الحكومة الجديدة في دمشق، والتي ستكون عبارة عن ائتلاف ما بين حزب البعث القائم حالياً مع الجزء الموالي لإيران في جماعة الإخوان المسلمين والذي يتزعمه معاذ الخطيب. ورغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت ستُشكل حكومة كهذه في دمشق أم لا ، إلا أنه في حال قيامها ستتم مطالبة إسرائيل بإعادة الجولان لدعم حكومة دمشق الجديدة.
دواعي الاندفاع الامريكي تجاه ايران
http://s.alriyadh.com/2014/12/08/img/163973623188.jpg
كيري وظريف في أحد اجتماعات فيينا الشهر الماضي (أ.ب)
الرياض - عبدالعزيز المزيني
قال المستشار والباحث السياسي الاسرائيلي بنحاس عنباري أن قيام سلاح الجو الإيراني بقصف مواقع لـ "داعش" بالعراق الأسبوع الماضي ومسارعة البنتاغون في تأكيد هذا النبأ يكشف الإستراتيجية الأميركية الحقيقية في حربها على المنظمة.
وأضاف الباحث الإسرائيلي أن طموح واشنطن يتجاوز مجرد الرغبة في القضاء "داعش" الى السعي لبناء حلف استراتيجي مع طهران متخذة من الحرب على هذه المنظمة الإرهابية أرضية لطموحها هذا. مؤكداً أن ما جرى يتكامل مع المفاوضات النووية مع إيران ، والتي تم تمديدها أملا في الوصول الى علاقة إستراتيجية أميركية - إيرانية إزاء الشرق الأوسط.
ويؤكد الكاتب بأن هذا الأمر يثير قلقاً اقليمياً من أن تمكن السياسة الأميركية إيران من التحول لدولة نووية مقابل دعم طهران مصالح واشنطن في المنطقة، مؤكداً أن هذا التوجه الأميركي سيجعل واشنطن تستعين بإيران لحل المشكلة في سوريا، وهذا يعني يعني بالضرورة تحول مسألة بقاء الهلال الشيعي الممتد من إيران مروراً بالعراق وسوريا وصولاً الى لبنان مصلحة أميركية.
وطبقاً للباحث فإن إصرار تركيا على مطلب إسقاط الأسد يتعارض مع توجه الولايات المتحدة، وهذا جعلها تنتقم بدعم تنظيم "داعش".
أما من ناحية إسرائيل -طبقاً للباحث- فهناك أمر واحد يبعث على القلق، وهو أن تتضمن المفاوضات النووية مع إيران بحث شكل الحكومة الجديدة في دمشق، والتي ستكون عبارة عن ائتلاف ما بين حزب البعث القائم حالياً مع الجزء الموالي لإيران في جماعة الإخوان المسلمين والذي يتزعمه معاذ الخطيب. ورغم أنه من غير الواضح ما إذا كانت ستُشكل حكومة كهذه في دمشق أم لا ، إلا أنه في حال قيامها ستتم مطالبة إسرائيل بإعادة الجولان لدعم حكومة دمشق الجديدة.